الفخفاخ يقدم تشكيلته الوزارية و “النهضة” تعلن عدم مشاركتها

مع إعلانِ رئيسِ الحكومةِ التونسيّ المكلّفِ إلياس الفخفاخ تشكيلةِ حكومتِهِ الجديدة سرعان ما اصطدمت بانسحابِ حركةِ النهضةِ منها، وتضمُّ الحكومةُ المقترحةُ وزراءَ من التيّارِ الديمقراطيّ وحركةِ الشعبِ وحزبِ تحيا تونس وحزبِ النهضةِ وحزبِ البديل إضافةً لمستقلِين.

وفي حالِ أنّ الحكومةَ التي قد يدخلُ الفخفاخُ بعضَ التعديلاتِ عليها لم تحصل على ثقةِ البرلمان خلال أسبوعين كحدٍّ أقصى، فإنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد سيدعو إلى انتخاباتٍ مبكرةٍ وفق الأطر الدستورية.

وتضمّ الحكومةُ المقترحة نزار يعيش وزيرا للمالية ونورالدين الري وزيرا للخارجية وعماد الحزقي وزيرا للدفاع وهشام المشيشي وزيرا للداخلية.

حركة النهضة التي تمثّل تيّار الإخوان المسلمين في تونس، برَّرت رفضها التشكيلة المقترحة بأنّها لا تتناسب مع حجم الحركة كأكبر حزب في البرلمان، باثنين وخمسين مقعداً من أصل مئتين وسبعة عشر مقعداً، وطالبت بحكومةِ وحدةٍ وطنيةٍ لا تقصي أيَّ حزبٍ في إشارة إلى قلب تونس الذي رفض الفخفاخ ضمّه إلى الائتلاف الحكومي.

رئيس الحكومة المكلّف اعتبر في كلمةٍ وجهها للشعب التونسي، أنّ قرار النهضة عدم المشاركة في الحكومة خيارٌ صعب، يضع البلاد أمام وضعية صعبة، خاصّةً بعد إعلان حزب قلب تونس الذي يمثّل الكتلة الثانية الأكبر في البرلمان أنّه لن يصوّت لحكومة الفخفاخ.

وتحتاج الحكومة لموافقة مئةٍ وتسعةِ نوابٍ وهو أمرٌ لا يبدو سهل المنال في ظل جبهة رفض قوية من أحزاب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة إضافة إلى الدستوري الحر، ما يرجِّح من احتمالات الذهاب إلى انتخاباتٍ مبكرةٍ خلال مدّةٍ لا تتجاوز ثلاثةَ أشهر.

قد يعجبك ايضا