الغنوشي يرضخ للكتلة الديمقراطية ويدين عنف حلفائه في البرلمان التونسي

استجابةً لضغوط الكتلة الديمقراطية التي دخلت في اعتصامٍ مفتوح منذ الشهر الماضي تطوّر إلى إضراب جوع، أدان رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، العنف الذي مارسته كتلة “ائتلاف الكرامة”، حليفه وذراعه البرلماني، ضد نواب من الكتلة الديمقراطية، وذلك بعد أشهرٍ من المماطلة والتجاهل والتواطؤ مع مرتكبي العنف والتستّر عليهم.

الغنوشي اعتبر في بيانٍ، أنّ العنفَ المادي الذي صدر عن بعض نوّاب كتلة “ائتلاف الكرامة”، “يعتبر سابقةً خطرةً يجب ألا تتكرّر”، بعد الإضراب في البرلمان الذي أسفر عن تدهور صحة بعض النواب، وكان احتجاجًا على ممارسات الغنوشي وتبنيه وتشريعه للعنف داخل المؤسسة التشريعية.

حادثة العنف ضدّ نوّابٍ من الكتلة الديمقراطية تعود إلى جلسة يوم السابع من كانون الأول / ديسمبر الماضي، المخصّصة لمناقشة قانون ميزانية 2021، عندما قام نوّاب كتلة “ائتلاف الكرامة” بالاعتداء على النائب بالكتلة الديمقراطية أنور بن الشاهد، ما تسبب له بإصابة في الرأس.

الحادثة تسببت أيضاً في مهاجمة زميلات بن الشاهد، سامية عبّو وأمل السعيدي، وما نتج عنها من تجاذباتٍ وصداماتٍ عرقلت المداولات وأدخلت المؤسسة التشريعية في حالةٍ من الفوضى والخلافات التي انعكست على المشهد السياسي.

وأعلنت الكتلة الديمقراطية والتي يمثلها أربعون نائباً في البرلمان التونسي تعليق اعتصام نوابها داخل البرلمان بعد نجاحها في فرض مطالبها وإجبار الغنوشي على الرضوخ لإرادتها بإصدار بيانٍ يدين عنف حلفائه في “ائتلاف الكرامة”.

قد يعجبك ايضا