العراق: وزارة النفط تنفي صلتها بالناقلة التي احتجزتها إيران

لم تمضِ لحظاتٌ على إعلان طهران تحطم إحدى مقاتلاتها من طراز “فانتوم” في مياه الخليج، حتى أتبعته بخبر احتجازها ناقلة نفطٍ أجنبية في المياه ذاتها، والسبب تهريب نفطٍ إيراني قبالة جزيرة فارسي، كبرى قواعد الحرس الثوري في الخليج، قبل أن يتم نقلها إلى ميناء بوشهر جنوبي البلاد.

تفاصيل حمولة الناقلة المتحجزة وهويّتها المزعومة لم تبقَ طي الكتمان لفترةٍ طويلة، حيث سارع قادةٌ في الحرس الثوري للإعلان عن أن ناقلة التهريب المصادرة عراقية.

وفي معرض الرد العراقي على ما تقدّم من إدعاءاتٍ إيرانية حول هويّة الناقلة، نفت وزارة النفط العراقية صلتها بالناقلة المحتجزة بزعم تهريبها الوقود.

المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، قال إن الوزارة لا تقوم بتصدير زيت الغاز إلى الأسواق العالمية، وإنما يقتصر التصدير على النفط الخام والمنتجات النفطية المعلنة، وفق السياقات والآليات والضوابط المتعارف عليها عالمياً.

جهاد أوضح أنه تم تكليف الجهات المعنية بجمع المعلومات عن الناقلة المحتجزة، مشيراً إلى أن المعلومات الأوليّة تشير إلى أنها من الناقلات الصغيرة التي لا تتعامل بها وزارة النفط العراقية في عملية تسويق النفط والمنتجات النفطية.

يشار إلى أن هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها خلال شهرٍ تقريباً، إذ كانت البداية في الرابع عشر من يوليو الماضي مع ناقلة نفطٍ ترفع علم بنما لذات التهمة “تهريب الوقود” قبل أن يتم الإفراج عن طاقم الناقلة.

وتندرج هذه الخطوات الإيرانية التي يصفها المجتمع الدولي بالمستفزة، ضمن ما يوصف بحرب الناقلات والمضائق بين طهران والغرب، في ظل التوتر الحاصل بين الطرفين، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتشديدها العقوبات على إيران.

قد يعجبك ايضا