العراق: شخصيات مقربة من إيران تنقل أموالها لطهران خوفاً من العقوبات
بعد العقوبات الأمريكية التي طالت عدداً من الشخصيات العراقية على خلفية اتهامها بقضايا فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان، بدأت شخصيات سياسية عراقية معروفة بارتباطاتها القوية مع إيران، باتخاذ خطواتٍ احتياطية لتجنب مصيراً مماثل.
مصادر مطّلِعة أكدت أن بعض الشخصيات الموالية لإيران تقوم هذه الأيام بحركة حثيثة لنقل جزءٍ من استثماراتها وأموالها إلى مناطق وبنوك مختلفة في إيران، لتلافي العقوبات المتوقعة ضدها من قبل وزارة الخزانة الأميركية.
المصادر أضافت ان أجواء الترقب والخوف تسيطر على تلك الشخصيات، والتي حصلت على أموال طائلة في السنوات الأخيرة، عبر استثمارها العلاقة مع طهران، في الضغط وابتزاز المؤسسات العراقية.
وأوضحت المصادر أن الأموال يتم إخراجها بطرق مختلفة ومنها طريق الحدود البرية لعدم إمكان نقلها عبر المصارف الرسمية.
ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن هناك قائمة عقوبات جديدة، ستشمل شخصيات شيعية وسنّيّة، تقول مصادر عراقية إن عددها يبلغ 76 فرداً، معظمهم سياسيون ومتزعمي فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي.
ويرى مراقبون أن استهداف الخزانة الأمريكية لشخصيات من محافظة نينوى، يمثل شكلاً آخر من أشكال الصراع الأمريكي -الإيراني الجدية في العراق، باعتبار المحافظة خضعت لنفوذ الجماعات المرتبطة بإيران بشكلٍ متعاظم، أثناء وبعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.