العراق: حريق في قاعدة سبايكر ونواب يوجهون أصابع الاتهام نحو أمريكا

مع استمرار مطالبة بعض الكتل والشخصيات السياسية العراقية بخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية بما فيها القوات الأمريكية، أثارت حادثة حريق قاعدة سبايكر في جزيرة تكريت ردود فعل قوية لدى تلك الكتل والشخصيات.

ففي وقت لايزال الغموض يلف حادثة الحريق ولم تتوضح بعد الأسباب الحقيقية ورائها، أصدر العديد من السياسيين بيانات وجهوا فيها أصابع الاتهام نحو الولايات المتحدة الامريكية.

النائب عن ائتلاف دولة القانون، قاطع الركابي، طالب الحكومة بــ” فتح تحقيق فوري بالحادث ومعرفة ملابسته”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يندرج ضمن ما أسماها عملية ممنهجة لاستهداف القواعد العسكرية العراقية، وتجاوز وصفه بالسافر على سيادة العراق وأراضيه، بالإضافة لمطالبة واشنطن بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية بمحيط القاعدة.

كما أدان رئيس تجمع السند الوطني والنائب عن تحالف الفتح أحمد الأسدي ما قال إنه اعتداء قامت به الطائرات الامريكية مشيرا أنه يتعين على الحكومة مطالبة القوات الامريكية بتقديم تعويض للأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية.

من جهتها قالت قيادة عمليات صلاح الدين في بيانٍ لها بإن الحريق حدث بسبب إطلاق طائرة سمتية تابعة لقوات التحالف الدولي مشاعل حرارية على الأعشاب، مضيفة أن الرياح هي سبب امتداد الحريق لمساحات شاسعة، دون أن توضح أسباب إلقاء الأقراص الحرارية على المحاصيل الزراعية.

تأتي هذه الردود والتصريحات وسط عدم صدور تعليق فوري من التحالف الدولي.

وذاع صيت قاعدة سبايكر بعدما أعدم تنظيم داعش الإرهابي ما يقرب من 1700 جندي عراقي كانوا قد فروا من القاعدة في أعقاب سقوط مدينة الموصل في حزيران يونيو 2014.