يكادُ لا يمر يومٌ في تقويم الساسة العراقيين، دون أن تطرأ مستجدات، خاصةً في ملف الصراع الأمريكي الإيراني والتخوف العراقي من تداعياته على بلادهم، والتي تبدو واضحة وجلية في تصريحاتهم.
تصريحٌ جديد، لعضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، ملحان مكوطر، أكد فيه على وجود تحركاتٍ دبلوماسية كبيرة يقوم بها العراق لنزع فتيل الحرب المحتملة بين واشنطن وطهران، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد تأتي في إطار التباحث بشأن تخفيف حدة التوتر في المنطقة.
مكوطر أضاف أن هناك حذراً شديداً في الخليج والعراق على وجه الخصوص من أجل إيجاد صيغة لحل الخلاف بين أميركا وإيران، لافتاً إلى أن نشوب الحرب سيؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز وبالتالي تضرر اقتصاد المنطقة والصادرات النفطية وخاصة للعراق الذي يصدّر 80% من نفطه عبر هذا المضيق.
أما بالنسبة لتحالف الفتح، فيبدو وبحسب مراقبين أن همّه الأول هو التواجد العسكري الأجنبي وبشكل خاص التواجد الأمريكي في العراق، وانطلاقاً من ذلك دعا لتبني حوار مع الرئاسات الثلاث لمناقشة العديد من الملفات، وفي مقدمتها التواجد العسكري الأجنبي بالإضافة للأزمة بين طهران وواشنطن.
هذه الدعوة، كشف عنها النائب كريم عليوي الذي قال بأن الحوار مع الرئاسات الثلاث سيتناول العديد من الملفات وفي مقدمتها قضية التواجد العسكري الأجنبي وخصوصاً الأمريكي في العراق، إضافةً لمناقشة موضوع ضرورة توحيد الموقف العراقي تجاه أزمة طهران ـ واشنطن، وضرورة الإسراع بتشكيل الوفود المهمة لأجل نزع فتيل الحرب.
فيما عبّر النائب في تحالف سائرون سلام هادي كاظم من جديد عن موقف التحالف من الوضع في المنطقة، والصراع الأمريكي الإيراني، بقوله إن المنطقة تمر بظروف صعبة، ولا تتحمل حروباً، مضيفاً أن الحرب الأميركية الإيرانية إن وقعت، فسيكون العراق المتضرر الأول والوحيد.