العراق…الإطار التنسيقي يدفع الصدر لـ”حكومة تسوية” تحتمل إبعاد المالكي

اختلاف الرؤى حول مسألة تشكيل الكتلة الأكبر في العراق، يدفع الإطار التنسيقي الجامع لقوىً شيعية، لإقناع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتكوين حكومة تسويةٍ تحتمل إبعاد زعيم دولة القانون نوري المالكي، في حال تعثّر الدخول بكتلةٍ شيعيّةٍ موحّدة تضم جميع الأطراف.

وبحسب مصدر مطلع فإن قوى الإطار اتفقت خلال اجتماعٍ عُقِدَ في منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وبحضور جميع قيادات القوى السياسية الشيعية، على تكثيف الجهود لإعادة تشكيل “البيت الشيعي” إلى جانب تسمية مرشح لرئاسة الوزراء، يحظى بمقبولية جميع الأطراف.

المصدر أكّد أنّ المجتمعين ركّزوا على أمرين، الأوّل في حال اندمجت القوى الشيعية جميعاً في كتلةٍ موحّدة، فسيتم الاتّفاق على تسمية مرشّح رئيس وزراء يحظى بمقبولية الجميع بسبب تجربته الناجحة، أما الثاني ففي حال لم تنجح تلك الأطراف في مسعاها، وبقي التشظي مسيطراً على القوى الشيعية، فسيكون للإطار حقُّ الفيتو على أيِّ مرشّحٍ يقدّمه الصدر لرئاسة الوزراء.

ويدور ذلك، بالتزامن مع وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني إلى العراق، لغرض عقد اجتماعاتٍ مع القوى السياسية العراقية تهدف لتقريب وجهات النظر في ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وتوحيد المواقف داخل البيت السياسي الشيعي، بعد الخلافات التي عصفت مؤخراً بين الإطار التنسيقي، والتيار الصدري.

قد يعجبك ايضا