السودان.. انتهاء مهمة بعثة حفظ السلام في دارفور وسط مخاوف من تجديد العنف

بعد ثلاثةَ عَشَرَ عاماً من مهمة قوات حفظ السلام في إقليم دارفور، أنهتِ البعثةُ الأممية مهمَّتَها رسمياً، لكنَّها جدَّدتْ مخاوفَ السكان من تَكرارِ هجماتٍ وُصِفَتْ بالدموية، والتي يكون ضحيَّتَها سكانُ المِنْطَقَة.

البعثةُ المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام، قالتْ في بيان، إنَّها أنهتْ رسمياً عمليَّاتِها في إقليم دارفور السوداني، وستتولَّى الحكومةُ السودانيَّةُ مسؤوليَّةَ حماية المدنيّين في المِنْطَقَة.

البعثة الأممية أكَّدتْ أنَّ الانسحابَ التدريجي الذي سيبدأ في كانون الثاني/ يناير، سوف يكتمل خلال ستة أشهر.

بدوره، أوضحَ المتحدثُ باسم البعثة، أشرف عيسى، في تصريحات صحفية، أن مهمَّةَ تعزيز الأمن والاستقرار في دارفور تقعُ على عاتق الحكومة الانتقالية والشعب السوداني أنفسِهم.

وأضافَ عيسى، أنهم يتفهمون مخاوفَ سكانِ دارفور خصوصاً النازحينَ والفئاتِ الضعيفةَ، مشيراً إلى أن الأوضاعَ تحسَّنتْ بصورة كبيرة مقارنةً مع السنوات الماضية.

وفي مخيم كلمه، أكبرِ مخيمات النازحين في الإقليم الواقع غربيَّ البلاد وقرب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تظاهرَ عددٌ من السكان تنديداً بقرار البعثة وتخوفاً من الهجمات التي تحدث بين الحين والآخر، مطالبين الأممَ المتحدةَ بالتراجُعِ عن قرارها من أجل حماية النازحين.

وعلى إثر الاشتباكات القبلية التي وَقَعتِ الأسبوعَ الماضي، أعلنتِ السلطات السودانية أنه سيتمُّ نشرُ قوات من أجل السيطرة على أعمال العنف، لكن الكثيرَ من السودانيين يشككون في ذلك.

قد يعجبك ايضا