السودان: المجلس العسكري والمعارضة يوقعان بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري
بعد طول انتظار، توصل السودانيون أخيراً إلى الاتفاق على وثيقة الدستور، مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية تخرج البلاد من أزمتها.
ممثلون عن المجلس العسكري السوداني الحاكم وائتلاف المعارضة الرئيسي وقعوا بالأحرف الأولى، الأحد، على الإعلان الدستوري.
نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، قال إن الاتفاق يؤكد انتصار الإرادة الوطنية، والنتيجة لا غالب ولا مغلوب، مضيفاً أن المجلس سيجري محاكمة عادلة لكل من أجرم في حق الوطن والمواطن على حد قوله.
في المقابل، اعتبر القيادي في قوى الحرية والتغيير عمر الدقير، التوقيع على الإعلان الدستوري لحظة تاريخية للسودان، ويفتح صفحة جديدة في البلاد.
من جانبه، أوضح المبعوث الإثيوبي إلى السودان محمد درير، أن الاتفاق يؤسس حكماً مدنياً ديمقراطياً، مبيناً أن الوثيقة الدستورية تمهد الطريق لفترة انتقالية ستعمل على تحقيق السلام مع الحركات المسلحة.
درير أكد، أن الاتحاد الأفريقي هو الضامن للاتفاق في السودان، وأن جامعة الدول العربية داعم مهم لهذه المرحلة، للمشاركة في بناء سودان جديد.
هذا وسيوقع الطرفان بشكل نهائي على الإعلان الدستوري يوم 17 من أغسطس، وسيتم الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة في اليوم التالي، فيما يُعين رئيس الوزراء يوم 20 من الشهر ذاته، لتتشكل الحكومة بعد ذلك بثمانية أيام.