السودان: المجلس العسكري: ملتزمون بالتفاوض ولا فوضى بعد اليوم

لا تزال المعارضة السودانية تضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني، وسط إشارات إيجابية بشأن اتفاق بهذا الخصوص.

وفي خطوة نحو تحقيق رغبة المتظاهرين، أكد الجيش السوداني التزامه بالتفاوض مع قوى المعارضة بشأن المستقبل السياسي للبلاد، شريطة ألا تكون هناك اضطرابات في البلاد.

وقال نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، إنه لن يتم السماح بأي فوضى بعد اليوم وأنهم سيلجأون للقانون لحسم ما وصفه بالانفلات، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تعطل حركة القطارات وتعرقل المرور على الجسور.

وأكد المجلس العسكري إنه لن يفض الاعتصام الذي بدأ أمام وزارة الدفاع في السادس من نيسان أبريل.

والاعتصام هو ذروة شهور من المظاهرات ضد حكم البشير الذي استمر لمدة ثلاثين عاما، واستمر الاعتصام بعد إطاحة الجيش بالبشير مع مطالبة المحتجين بحكم مدني.

وقال الفريق صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري إن المجلس لا يرغب في فض الاعتصام إلا أنه أضاف أن من مصلحة الشعب السوداني فتح الطرق.

ونأى بالمجلس العسكري عن الحكومة السابقة وقال إنهم جزء من الثورة وليس جزءا من النظام السابق كما يعتبر البعض.

وصرح المجلس العسكري أيضا خلال المؤتمر الصحفي بأنه قبل استقالة ثلاثة من أعضائه كانوا قد تقدموا بها الأسبوع الماضي. وكان تجمع المهنيين السودانيين قد طالب باستبعاد الثلاثة متهما إياهم بالضلوع في حملة قتل فيها عشرات المحتجين.

ويصر المحتجون على تحقيق كامل مطالب ثورتهم السلمية في الحرية والعدالة والمساواة، للوصول بالبلاد إلى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا