السفير الأمريكي يحذر تل أبيب من اتخاذ خطوات “أحادية” في الضفة الغربية

حذر السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان السلطات الإسرائيلية، من مغبة إعلان السيادة على أراض في الضفة الغربية دون موافقة الولايات المتحدة، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدء برسم خرائط تمهيداً لضم أجزاء من الضفة بموجب صفقة القرن.

رغم أن الخطة الأمريكية للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة بـصفقة القرن، تعطي الحق لإسرائيل في الاحتفاظ بمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، إلا أن واشنطن تفضل التريث بتنفيذها حتى يتم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين.

السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان حذر السلطات الإسرائيلية من مغبة إعلان السيادة على أراض في الضفة الغربية دون موافقة الولايات المتحدة، مؤكداً على ضرورة استكمال عملية رسم الخرائط الخاصة بالمنطقة في إطار لجنة أمريكية إسرائيلية مشتركة.

واعتبر فريدمان أن أي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة المشتركة، سيهدد الخطة والاعتراف الأمريكي بها.

ورجح السفير الأمريكي عدم استكمال عملية رسم الخرائط، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل، لكنه لم يستبعد احتمال تنفيذ الأمر حتى إذا لم تسفر الانتخابات عن فائز واضح.

تصريحات فريدمان جاءت كردٍّ على دعوات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت وقوميين يهود، لإجراء تصويت فوري في مجلس الوزراء على السيادة في الضفة الغربية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق، أن بلاده بدأت برسم خرائط ، تمهيدا لضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل بموجب ما يعرف بصفقة القرن.

وذكر نتنياهو خلال تجمع انتخابي أن كل المستوطنات في الضفة وغور الأردن، ستكون جزءا من دولة إسرائيل خلال وقت قريب. إلا أنه عاد لاحقاً وأكد خلال جلسة لمجلس الوزراء، على أهمية الموقف الأمريكي وعدم المجازفة بالأمر.

قد يعجبك ايضا