السفير الأمريكي في ليبيا يحذر من انجرار البلاد نحو العنف

مع تطورات الأزمة السياسية في ليبيا، حذّر السفيرُ الأمريكيُّ لدى ليبيا ريتشارد نورلاند من أن الوضعَ مُثيرٌ للقلقِ والحيرةِ لمعظم الليبيين وفق وصفه، مشيراً إلى أن البلاد تواجه خطرَ الانجرارِ إلى العنف.

وأكد نورلاند في مؤتمرٍ صحفي عقب لقائه رئيسَ الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين ليبيين آخرين أن دورَ بلاده الرئيسي في الوقت الراهن هو دفعُ الأطراف ذات العلاقة لعدم الانجرار نحو العنف والتصعيد.

السفير الأمريكي أثنى على تعاون الجهات الدولية مع الأطراف الليبية في سبيل إيجاد آلية لإعادة الحياة للعملية السياسية، وتمكين الليبيين من المشاركة في الانتخابات، كما ثمّن مقترحَ المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز الخاص بإيجاد قاعدة دستورية توافقية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن الأزمة الحالية بشأن الحكومة حوّلتِ الاهتمامَ بعيداً عن ملف العملية الانتخابية، معتبراً بأن ليبيا لديها القدرة على إجراء الانتخابات قبل مرور سنة من الآن، على عكس ما يروّج له البعضُ، لا سيما إذا توافرت الإرادة السياسية والتوافق السياسي.

ورغم تأكيدات نورلاند بأن وقف إطلاق النار يسري بشكل جيد في الوقت الراهن، إلا أنه دعا المجتمع الدولي إلى النظر بتمعّنٍ للوضع في ليبيا، مطالباً إياه بمعرفة المسؤول عن الاحتقان الحاصل في البلاد، وكيفية إحالته للمساءلة.

وكان البرلمان الليبي قد عيّن وزيرَ الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً للوزراء، في خطوة استنكرها الدبيبة الذي يرأس حكومة الوحدة الوطنية، رافضاً تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

قد يعجبك ايضا