الرئيس الفلسطيني يدعو لاجتماع طارئ قبيل الإعلان عن صفقة القرن

ساعاتٌ قليلةٌ تفصل الفلسطينيين عن تحديدِ مصيرِ قضيتهم، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد الكشف عن محتوى صفقة القرن، بعد ما يقارب ثلاث سنوات من إعداد إدراة الرئيس الأمريكي، لهذه الصفقة.

ووسط ترحيبٍ إسرائيليّ وتهديدٍ فلسطيني يتنظر إعلان هذه الصفقة، تبقى أنظار الفلسطينيين والمنطقة العربية شاخصةً نحو عقارب الساعات لموعد طرح الخطة بشكل رسمي من قبل ترامب في حفلٍ سيُقام بالبيت الأبيض، بحضور زعماء يهود وجمهوريين، إضافة لرئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

أما على الصعيد الفلسطيني، فقد دعا الرئيس محمود عباس القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، سيعقد الساعة السابعة مساء الثلاثاء وذلك قبل ساعة من التوقيت المخطط لنشر صفقة القرن.

بدوره حثَّ الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة السفراء العرب والمسلمين الذين وجِّهت لهم دعواتٌ لحضور الإعلان عن “الصفقة” بعدم المشاركة في هذه المراسم، معبراً عن تقديره لمواقف عددٍ من سفراء الدول العربية والإسلامية الذين رفضوا المشاركة بعد أن وُجِّهت لهم دعواتٌ للحضور.

القادة السياسيون والعسكريون في فلسطين، على الرغم من المشاكل السياسية التي فرقت وحدتهم الداخلية، إلا أن الطارئ الحالي بإعلان صفقة القرن، وحدَّ موقفهم الرافض لها، على أمل أن توحدهم على الصعيد العملي.

ووسط هذا وذاك يبقى اللافت والغريب هو صمت الدول العربية حيال الإعلان عن الخطة الأمريكية، ممّا يثيرُ الشكوك حول تراجعهم عن اعتبار ما كانوا يرددونه عبر عقود من الزمن أن فلسطين هي قضية العرب الأولى.

قد يعجبك ايضا