الخرطوم ترفض الانزلاق في مواجهة عسكرية لحل قضية سد النهضة

مع تضاءل فرص الحل الدبلوماسي لأزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وطرح القاهرة الحل العسكري كأحد البدائل، الذي ربما يصبح أمراً حتمياً مع تعنت أديس أبابا بإصرارها على الملء الثاني للسد في تموز المقبل.

وأمام الطرح المصري، وعلى النقيض أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، رفض بلادها الانزلاق في مواجهة عسكرية مع الجانب الإثيوبي لحل ملف سد النهضة.

مريم أوضحت أن بلادها تلقت طعنة في الظهر من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد، ما سبب هزة عنيفة في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن أديس أبابا ربطت بين قضية سد النهضة ومنطقة الفشقة؛ لتعبئة الرأي العام في الداخل الإثيوبي لقضايا داخلية.

وجددت وزيرة الخارجية السودانية، التأكيد على عدم رغبة الخرطوم في أي مواجهة عسكرية بشأن النزاع على الحدود، وعدم الرغبة فيما أسمتها فتنة الاختيار ما بين السيادة على الأرض والمواجهة المسلحة.

ماكينري يعبر عن قلق واشنطن حيال سلوك إثيوبيا بشأن سد النهضة
إلى ذلك، أعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي عن قلق واشنطن من سلوك أديس أبابا بشأن قضية سد النهضة، مؤكداً أن مصر تمارس قدراً هائلاً من ضبط النفس، وتحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي.

ماكينزي تعهد بسعي بلاده لإيجاد حل مقبول لأزمة السد بين الأطراف الثلاثة، مشيراً إلى أن هذا الملف يشكل مشكلة حقيقية بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة.

وتعتزم إثيوبيا البدء بالملء الثاني لسد النهضة في تموز المقبل، في حين تطالب مصر والسودان التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم قبل الشروع في الملء.

قد يعجبك ايضا