الخارجية الإثيوبية: لا محادثات مع السودان قبل انسحابه من أراضٍ متنازع عليها

يبدو أن التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن أعلنت أديس أبابا أنها لن تجري محادثات حدودية مع الخرطوم، حتى تسحب الأخيرة كامل قواتها من الأراضي المتنازع عليها.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي وفي مؤتمر صحفي، قال إن بلاده ملتزمة بحل سلمي لأزمة الحدود مع السودان، شريطة أن يسحب الأخير قواته، مضيفاً أن انسحاب الخرطوم من الأراضي التي سيطرت عليها مؤخراً شرط للعودة إلى المفاوضات.

وزاد التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الأفريقي حول منطقة الفشقة، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلو مترًا مربعًا، ويطالب السودان بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.

وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، وقال السودان في 31 كانون الأول/ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية، التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.

في عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.

وتقع منطقة الفشقة، التي شهدت اشتباكات متفرقة على مر السنين، على حدود إقليم تيغراي المضطرب في إثيوبيا، حيث اندلع صراع دام في تشرين الثاني/نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات تحرير إقليم تيغراي.

ويأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين، وخصوصاً وسط مساع تشمل مصر أيضا؛ للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.

قد يعجبك ايضا