الخارجية الأوكرانية تتحدث عن فرصة للحل لا تغني عن فرض عقوبات على روسيا

نزعُ فتيل الأزمة الأوكرانية أمرٌ غيرُ مستبعد، إلا أنَّ الخيار العسكري أيضاً يبقى احتمالاً وارداً، في ظل الحشود المتبادلة بين المعسكرين الشرقي والغربي.

ومع توالي التصريحات الرسمية حيال ذلك، تحدَّثَ وزيرُ الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا” عن وجودِ فرصةٍ لإنهاء النزاع المستمر بين روسيا والدول الغربية بطرقٍ دبلوماسية، لكنه أكد في الوقت ذاته وجود مسوغات لفرض عقوبات على موسكو، كونها انتهكت القانون الدولي على حد تعبيره.

وخلال لقائه نظيرَه الإسباني الزائر خوسيه مانويل ألباريس، قال كوليبا إنّ هذه العقوبات مُصمَّمةٌ بطريقة تجعلها تُفرض في حال حدوث عدوانٍ روسي مسلّح على أوكرانيا.

من جهته، أكَّدَ وزير الدفاع الروماني فاسيلي دينكو، بوصول دفعةٍ أولى من التعزيزات العسكرية الأمريكية قوامها مئة جندي إلى رومانيا، لدعم الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وفي السياق، اعتبرت روسيا طلبَ أوكرانيا لأنظمةِ دفاعٍ صاروخية من طراز “ثاد” من الولايات المتحدة نوعاً من الاستفزاز، حسبما ذكرت وكالةُ الإعلام الروسية.

هذا وطلبت روسيا من بريطانيا عدم التلويح بالعقوبات، وذلك قبيل زيارةِ وزيرَي خارجيتها ودفاعها إلى موسكو لإجراء محادثاتٍ بشأن التوتر بأوكرانيا.

إلى ذلك، نشرت صحيفةُ “الغارديان” البريطانية استطلاعاً للرأي أجراه مارك ليونارد، مديرُ المجلس الأوروبي للعلاقاتِ الخارجية، يُظهر أن معظم الأوروبيين يؤيّدون وقوفَ بروكسل بجانب كييف في أزمتِها مع موسكو.

وتحمّل روسيا دولَ الناتو مسؤوليَّةَ تفاقم الأزمة بينهما بشأن أوكرانيا، عبر عدمِ إعطائها ضماناتٍ تطالب بها، ويأتي على رأسها منعُ توسّعِ الناتو شرقاً، لكنَّ واشنطن وحلفاءها يصفونَ مطالب روسيا بالتعجيزيّة.

قد يعجبك ايضا