الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها بشأن تسليم كوريا الشمالية معدات للنظام السوري

الأسلحةُ الكيميائية هي السلاحُ الذي باتت بعضُ الدولِ العالمية تستخدمهُ لتهديدِ النظامِ السوري بضرباتٍ إذا ما ثَبُتَ استخدامُهُ لها.
صحيفةُ “نيويورك تايمز” زعمت، بالاستنادِ إلى تقريرٍ غيرِ منشور أعدَّهُ مُحقِّقو الأممِ المتحدة، أن كوريا الشمالية باعت عناصرَ لتصنيع الكيميائي، بما فيها بلاطٌ مقاوم للأحماض وصمّاماتٌ وموازينُ حرارة، ضمنَ 40 شحنةً غيَر معلنةٍ أُرسِلت إلى سوريا.
التقريرُ الغيرُ منشور، كشفَ أن خبراءَ كوريين شوهدوا في مرافقَ للصواريخ والأسلحة الكيميائية في سوريا، إلا أنه نوّهَ في الوقت نفسِه إلى عدمِ وجودِ دلائلَ قاطعة تُثبتُ التعاونَ بين بيونغ يانغ ودمشق.
الخارجيةُ الأمريكية، أعربت عن قلقِ واشنطن منذُ مدةٍ بشأن احتمالِ تزويدِ كوريا الشمالية النظامَ السوري بموادَّ يمكنُ استخدامَها في صنعِ السلاح الكيميائي، وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، أنه مع “تفاقم اليأس” لدى سلطات كوريا الشمالية في ظل العقوبات الشديدة المفروضة على البلاد، فإنها قد تبحث عن أساليبَ “مروِّعةٍ” لكسبِ الأمواِلِ لاستثمارِها في برامجِها النووية والباليستية.
الخارجية ُالبريطانية كانت قد تركت الأبوابَ مفتوحةً لاستهدافِ النظام السوري بضرباتٍ جوية في حال وجودِ أدلةٍ مقنعة على استخدامِهِ أسلحةٍ كيميائية ضد المدنيين.
التهديداتُ باستخدامِ القوة ضدّ نظامِ الأسد، ليست بجديدةٍ حيثُ كان الرئيسُ الفرنسي ايمانويل ماكرون قد هدّد بضرباتٍ في سوريا إذا كانت هناك ادلةٌ دامغة على استخدامِ النظام الأسلحة الكيميائية، معتبراً أن استخدامَ مثل هذه الأسلحة يُعدُّ خطّاً أحمرَ بالنسبةِ لباريس.
وكانت مصادر ُديبلوماسية قالت لوكالةِ رويترز للأنباءِ إن منظمةَ حظرِ الأسلحةِ الكيميائية، فتحت تحقيقاً، في تقاريرَ تحدثت عن تكرارِ استخدامِ قنابلِ الكلور في الغوطة الشرقية، لتحديدِ ما إذا كانت ذخائرُ محظورة قد استُخدِمت.