الخارجية الأمريكية: تصرفات أنقرة الاستفزازية قبالة قبرص تزيد التوتر في المنطقة

لم تتوقع السلطات التركية هذه المعارضة الدولية القوية لمجمل نشاطاتها الاستفزازية وخططها الرامية للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي قبالة السواحل القبرصية.

فبعد القلق الروسي من خطط تركيا، ودعوة الحكومة الفرنسية لها لاحترام سيادة قبرص، والموقف المصري المعارض لتصرفات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، ها هي وزارة الخارجية الأمريكية تحثّ بدورها السلطات التركية على وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل القبرصية.

الخارجية الأمريكية قالت في بيان إن هذه الخطوة الاستفزازية تزيد التوتر في المنطقة، وإن على السلطات التركية وقف تلك العمليات، مؤكدة أنهم يشجعون كل الأطراف على ضبط النفس في تصرفاتها والإحجام عن الأعمال التي تزيد التوتر في المنطقة.

وكانت فرنسا قد دعت تركيا، يوم الثلاثاء، إلى احترام سيادة قبرص وعدم زعزعة الاستقرار الإقليمي، وذلك إثر قيام أنقرة بعملية تنقيب جديدة عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعربت مصر كذلك عن قلقها من إعلان تركيا عزمها على التنقيب في محيط جمهورية قبرص، معتبرةً أن مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.

وزارة الخارجية الروسية قالت بدورها إن موسكو تشعر بالقلق إزاء تصرفات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، ودعت الطرفين إلى الامتناع عن الخطوات التي قد تسبب تصعيداً.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 على إثر غزو للجيش التركي على شطرها الشمالي. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.

قد يعجبك ايضا