الخارجية الأرمينية تتهم أذربيجان بخرق الهدنة الإنسانية

بعد ساعات من إعلان هدنة إنسانية في إقليم آرتساخ، اتهمت وزارة الخارجية الأرمينية القوات الأذربيجانية بخرق وقف إطلاق النار، عبر إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق الإقليم المتنازع عليه، ما يهدد بفشل المساعي الدولية لإنهاء أسوأ قتال في جنوب القوقاز منذ التسعينيات.

وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الأذربيجاني أطلق النار مرتين خلال الليل واستخدم المدفعية، متهمةً باكو برفض طلبها نقل الجنود الجرحى من ميدان القتال.

من جانبهم، قال مسؤولون في آرتساخ إن القوات الأذربيجانية شنت هجوماً على المواقع العسكرية في الإقليم، مشيرين إلى وجود قتلى ومصابين من الجانبين.

وبدأ سريان الهدنة التي تم الاتفاق عليها السبت في منتصف الليل، بعد فشل اتفاق تم التوصل إليه قبل أسبوع بوساطة روسية لإنهاء القتال.

وكان الهدف من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الجاري، السماح للجانبين بتبادل المحتجزين وجثث قتلى الاشتباكات، لكن لم يكن له تأثير يذكر على القتال الدائر في أنحاء الإقليم، بسبب خروقات للهدنة من الجانب الأذربيجاني.

وتم إعلان الهدنة الجديدة بعد أن تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع نظيريه الأذربيجاني والأرميني، ودعا الجانبين إلى تطبيق الهدنة التي توسط فيها قبل أسبوع.

ويرى مراقبون أن الهدنة تبدو صعبة التطبيق، مع استمرار النظام التركي بتحريض أذربيجان على القتال، ودعمها بالأسلحة والمرتزقة دون توقف.

قد يعجبك ايضا