الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتي نفط إحداهما بريطانية في مضيق هرمز
بعيد ساعات على تمديد المحكمة العليا في جبل طارق لثلاثين يوماً فترة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غريس ون”، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه احتجز ناقلة نفط بريطانية لدى عبورها مضيق هرمز.
بيان صدرعن الحرس الثوري أكد أن قواته البحرية أقدمت على هذه الخطوة وبطلب من سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزجان على مصادرة الناقلة ستينا إمبيرو، بسبب عدم احترامها للقانون البحري الدولي، حسب تعبيره.
البيان المقتضب أوضح أنّ السفينة اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل حيث تمّ تسليمها إلى السلطة من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق.
وبعد إعلان بريطانيا عن فقدها الاتصال بناقلتها النفطية أكد مصدر عسكري إيراني أن السفينة المحتجزة لديهم أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من الحرس الثوري إضافة لأبحارها في الاتجاه الخاطئ ضمن الممر الملاحي.
وفي أول رد فعل على الخطوة الإيرانية، قال مجلس الأمن القومي الأميركي إنه على علم بتقارير احتجاز الناقلة البريطانية، وأوضح المتحدث باسم المجلس جاريت ماركيز، أن بلاده ستواصل العمل مع الحلفاء لضمان أمن مصالحهم في مواجهة السلوك الإيراني، الذي وصفه بالمزعزع للاستقرار.
سلوك دفع بريطانيا أيضاً لرفض احتجاز إيران سفنية أخرى ترفع علم ليبيريا في أهم منطقة شحن عالمية، معتبرة الأمر بأنه غير مقبول، داعية إلى ضمان حرية الملاحة في الخليج.
وزير الخارجية البريطاني جريمي هانت أعرب عن قلقه العميق إزاء احتجاز السلطات الإيرانية للناقلتين، وأضاف بأنه سيتم عقد اجتماع أمني بشأن ذلك لاستعراض ما الذي يمكن فعله لضمان الإفراج عنهما سريعاً.
هانت شدد على ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة وعلى قدرة كل السفن في التحرك بأمان وحرية في المنطقة.
وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحراً، تصاعداً في حدّة التوتر منذ أكثر من شهرين خاصة بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في المنطقة.