الجيش الليبي يوافق على إنتاج وتصدير النفط شرط توزيع الإيرادات بشكل عادل

بعد توقف دام تسعة أشهر، أعلن الجيش الليبي الموافقة على إعادة فتح حقول النفط واستئناف التصدير بهدف الدفع قدماً نحو مفاوضات الحل السياسي وتحريك عجلة الاقتصاد.

القائد العام للجيش خليفة حفتر قال إن القيادة العامة للجيش لا تتردد في تقديم التنازلات ما دامت في مصلحة الشعب الليبي، بهدف منع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.

وفي كلمة موجهة إلى الشعب الليبي اشترط حفتر توفير ضمانات بتوزيع عائدات النفط المالية توزيعاً عادلاً، وعدم توظيفها لدعم وتمويل الإرهاب أو تعرضها لعمليات السطو والنهب.

قائد الجيش الليبي اعتبر أن كل المبادرات التي تم تقديمها سابقاً للحل في ليبيا فشلت، لأنها ركزت على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي، مشدداً على أن الجيش سيقاتل من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا، ولن يفرط في مكاسب الجنود الليبيين، مؤكداً بذات الوقت أن لا مكان للمستعمرين في البلاد على حد وصفه.

بدوره أكد المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، دعم أحمد معيتيق في تمثيل المنطقة الغربية من البلاد، مشيراً إلى ضرورة تشكيل لجنة فنية مشتركة لتوزيع إيرادات النفط بشكل عادل.

وخلال مؤتمر صحفي، قال المسماري إن دعم معيتيق في تمثيل المنطقة الغربية دليل على أن الجيش لا يحارب الليبين، مضيفا أنه تم فتح حوار مع ممثلين عن القبائل الليبية ومختلف المناطق بمشاركة معيتيق لإعادة فتح الحقول النفطية.

المتحدث باسم الجيش الليبي أشار إلى أهمية منع من وصفهم بالإرهابيين والمرتزقة التابعين للنظام التركي من الاستفادة من عائدات النفط الليبي.

يذكر أن إنتاج النفط في ليبيا الذي تتدفق عائداته إلى العاصمة طرابلس، توقف منذ يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى خسارة إيرادات تصل إلى نحو عشرة مليارات دولار بحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط.

قد يعجبك ايضا