الجيش التركي يتوغل شمال العراق ويشتبك مع حزب العمل الكردستاني

تزامناً مع إحتلالها لمدينة عفرين السورية، عبرت قوات تركية مدعومة بغطاء جوي كثيف، الحدود العراقية داخل أراضي إقليم كردستان، وسط إشتباكات عنيفة مع حزب العمال الكردستاني.
قائمقام قضاء سوران في محافظة أربيل، كرمانج عزت، قال أن القوات الغازية تمركزت في منطقة سيدكان، وأضاف أنها أنشأت مواقع ثابتة لها في المنطقة التي تقع في مثلث حدوي بين العراق وإيران وتركيا.
فيما أكد مدير ناحية سيدكان إحسان جلبي، إن مواجهات عنيفة شهدها المثلث الحدودي العراقي- التركي الإيراني بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني. مشيراً ،أن القوات التركية استخدمت خلال المواجهات أسلحة ثقيلة وطائرات حربية.
جلبي أضاف، أن القوات التركية المحتلة، توغلت بعمق نحو 15كيلو متراً داخل الأراضي العراقية في ناحية سيدكان، وأقامت نحو إثنا عشر ثكنة عسكرية في تلك المنطقة.
وحمّل عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أردلان نور الدين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري مسؤولية توغّل القوات التركية في إقليم كردستان العراق.
وقال في بيان إن دخول القوات التركية إلى أراضي الإقليم غير مبرر وانتهاك لسيادة العراق. وزاد بالقول،على رئيس الحكومة الحفاظ على أراضي العراق وشعبه، وهو المسؤول عن أي خروقات أمنية وعسكرية ترتكبها تلك القوات.
كما دعا رئيس كتلة التغيير النيابية امين بكر، الحكومة الاتحادية لرفع شكوى للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الاسلامي ضد العدوان التركي على الاراضي العراقية، مشددا على ضرورة التعامل مع القوات الغازية لاراضي العراق كقوات معادية.
بكر أضاف أن توغل هذه القوات داخل الاراضي العراقية وتحديداً في سيدكان، أمر غير مقبول ويعتبر احتلالاً صريحاً لاراضي دولة ذات سيادة وعضو بالامم المتحدة.مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة واستخدام كافة الوسائل للضغط على اردوغان للكف عن مطامعه ومشاريعه التوسعية بالمنطقة.