الجيش الإسرائيلي يطلب من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح استعدادًا لاجتياح بري

فيما يبدو أنه مؤشرٌ على بدء العد التنازلي للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين الإثنين، إخلاءَ أجزاء من مدينة رفح، استعداداً لهجومٍ محتملٍ تهدد به إسرائيل منذ فترةٍ طويلةٍ على معاقل حركة حماس، في المدينة التي يحتمي بها أكثرُ من مليون شخصٍ نزحوا جراء الحرب.

شهود عيانٍ أكدوا أن بعض الأسر الفلسطينية خرجت، بعد رسائلَ نصيةٍ باللغة العربية واتصالاتٍ هاتفية ومنشوراتٍ إسرائيلية تدعو للإخلاء، مشيرين إلى أن المناطق التي تريد إسرائيل نقل النازحين إليها في رفح وما حولها، مزدحمةٌ بالفعل ولا يوجد مساحةٌ كافيةٌ لإضافة المزيد من الخيام.

بدورها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الرئاسة الفلسطينية قولها، إنها تجري اتصالاتٍ مكثفةً مع الأطراف الإقليمية والدولية، خاصةً الأمريكية، لوقف ما وصفته بمجزرة اجتياح رفح.

من جهتها حذرت مصر إسرائيل من شن عمليةٍ عسكريةٍ في رفح، قائلةً إنها تنطوي على “مخاطرَ إنسانيةٍ بالغة”. ودعت الخارجية المصرية إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية بمسار مفاوضات وقف إطلاق النار، في حين رفعت مصر مستوى استعدادها العسكري في شمال سيناء المتاخمة للقطاع.

وفي ردة فعلها، قالت حركة حماس في بيانٍ إن أي عمليةٍ عسكريةٍ إسرائيلية في رفح جنوب غزة ستضع المفاوضات في مهب الريح.

في غضون ذلك طالب مسؤولُ السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل بعدم المضي في اجتياحٍ بريٍّ لرفح. وقال بوريل إن بإمكان الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي منعُ مثل هذا السيناريو، مشيرًا أن الأوامر التي أصدرتها إسرائيل بإجلاء المدنيين في رفح تُنذر بالأسوأ… المزيد من الحرب والمجاعة.