الجزائر- مظاهرة رافضة للانتخابات الرئاسية قبل 24 ساعة من موعدها

رفض شعبي واسع لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل حكم رموز النظام السابق، تجسّد في احتجاجات بالعاصمة الجزائرية ضمت الآلاف من المواطنين الرافضين لهذه الانتخابات حتى التخلص تماماً من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتجمع جزء من المتظاهرين تلبية لدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي في ساحة “11 ديسمبر 1960 ” في حي بلوزاد بالعاصمة، تزامناً مع ذكرى انطلاقة التظاهرات الحاشدة في كانون الأول/ ديسمبر عام 1960 ضد الاستعمار الفرنسي، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات من هذا الحي وانتشرت في كافة أنحاء البلاد.

كما تجمع المتظاهرون أمام مبنى البريد المركزي الواقع على بعد أربعة كيلومترات من الساحة، والذي يُعدُّ مركز تجمع تقليدي في العاصمة للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ الثاني والعشرين من شباط/ فبراير الماضي.

وحاولت الشرطة المتواجدة بكثافة من جانبها إبعاد المتظاهرين المتجمعين قرب البريد المركزي، فيما رفض المتظاهرون التفرق بطلب من الشرطة التي أوقفت العشرات منهم.

وردد المتظاهرون شعارات تعبر عن رفضهم لإجراء التصويت المقرر الخميس، لاختيار خلف لبوتفليقة، منددين خصوصاً برئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، ممثلا للقيادة العسكرية التي تتولى عملياً إدارة البلاد منذ تنحي بوتفليقة.

ويطالب الحراك بحل النظام السياسي القائم منذ عام 1960 بأكمله، ويرفض الانتخابات التي يرى فيها مناورة من النظام لإعادة إنتاج نفسه.

كما جرت التظاهرات المطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية في قسنطينة ثاني أكبر مدن الجزائر، والبويرة بمنطقة القبائل الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر شرقي العاصمة.