البرلمان الروسي يبحث إلغاء معاهدة حدودية مع النرويج

رداً على منع النرويج وصولَ البضائع إلى جزر “سفالبارد” بالقطب الشمالي، طلب رئيسُ مجلس النواب الروسي من البرلمان إلغاءَ معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع النرويج العضو في حلف شمال الأطلسي.

الطلبُ الروسي بإلغاءِ المعاهدة يأتي بعد إعلان النرويج، منعَ وصول البضائع إلى جزر “سفالبارد” التي تحوي تجمعاتٍ سكنيةً للروس، تطبيقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو، التي طالبت أوسلو بحل المشكلة.

و”سفالبارد”، التي تقع في منتصف الطريق بين ساحل النرويج والقطب الشمالي، جزءٌ من النرويج، لكن روسيا لها الحقُّ في استغلال الموارد الطبيعية للأرخبيل بموجب معاهدة موقّعة عام ألف وتسعمئة وعشرين، كما توجد هناك تجمعات سكانية يسكنها الروس بشكل أساسي.

والأسبوع الماضي قالت النرويج، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، لكنها تطبق العقوبات التي فرضها الاتحاد على روسيا، إن العقوبات لن تؤثر على نقل البضائع بالسفن إلى سفالبارد، لكن التي تمرُّ عبر البر النرويجي لن يُسمح لها بالمرور لأنها خاضعة للعقوبات المفروضة على موسكو على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا.

وعلى خلفيةِ ذلك استدعت وزارةُ الخارجية الروسية، القائمَ بالأعمال النرويجي للاحتجاج على القيود التي قالت إنها عطّلت تسليمَ الإمدادات الحيوية، ومنها مواد غذائية وأجهزة طبية.

يشار، إلى أن الطرفين وقعا عام ألفين وعشرة، معاهدةً تهدف إلى إنهاء النزاعات بين الجانبين في بحر بارينتس، وهو الجزء من المحيط المتجمّد الشمالي المتاخم للسواحل الشمالية للنرويج وروسيا، وهي المعاهدة التي يطالب رئيسُ مجلس الدوما الروسي بإلغائها.

قد يعجبك ايضا