في إطار سياسات التغيير الديموغرافي، باشر الاحتلال التركي فعلياً بتطبيق مخططه الاستيطاني في المناطق المحتلة من سوريا، تنفيذاً لتصريحات رئيس النظام التركي رجب أردوغان مطلع الشهر الجاري حول ترحيل مليون لاجئ سوري من تركيا إلى المناطق المحتلة في شمال سوريا.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين فقد دخلت أولى هذه الدفعات من اللاجئين إلى تل أبيض وضمت مئة لاجئ ينحدرون من مناطق حمص، وحلب، وإدلب، والغوطة الشرقية، حيث تم إسكان هؤلاء في منازل المدنيين المهجرين، في كل من حيي الليل والإسكان.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال التركي بدأ في الجهة الغربية من تل أبيض ببناء مستوطنات، بعد مصادرة أملاك المهجرين من قبل ما يسمى مجلس تل أبيض المحلي.
هذا، ويقدم الاحتلال إغراءات لتشجيع اللاجئين للقبول بالعيش في تلك المستوطنات، كما وعدهم بالحصول على ميزات في حال عودتهم إلى سوريا ومنها تقديم شقة مفروشة، واحتفاظهم بوثيقة الحماية في تركيا، وغيرها من الميزات.
وتجدر الإشارة إلى أن مخطط النظام التركي الاستيطاني لاقى ردود فعل غاضبة من قبل مكونات شمال وشرق سوريا وخصوصاً المهجرين من مناطقهم، دون ورود أي رد فعل من قبل الحكومة السورية.