مع استمرارِ الانتهاكات ضد مناطق شمال وشرق سوريا، عاود الاحتلالُ التركيّ والفصائلُ الإرهابيّةُ التابعةُ له على قطعِ ضخِّ المياه من محطة علوك التي تغذي مدينةَ الحسكة وريفَها، ما ينذر بكارثةٍ إنسانيّةٍ في ظلِّ جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا وازدياد عدد الإصابات والوفيات.
الإدارةُ الذاتيّةُ لشمال وشرق سوريا، أعلنت حالةَ الطوارئ في المدينة وحذّرت من كارثةٍ إنسانيّةٍ، مطالبةً المجتمع الدوليّ والمنظمات الإنسانية بالتدخل لحلِّ مشكلة المياه التي يستفيد منها أكثرُ من مليوني مواطنٍ بالمنطقةِ إضافةً للنازحين والمُهجرين من المناطقِ الأخرى.
الرئيسةُ المشتركةُ لمديرية المياه في الحسكة، سوزدار أحمد، أوضحت أن محطةَ علوك خرجت من الخدمة منذ الثاني عشر من شهر نيسان الجاري، بعد احتراق محطة الكهرباء في الدرباسيّة،التي تغذّي محطة علوك نتيجة الحمولة الزائدة وسرقة الكهرباء من قبل الفصائلِ الإرهابيّة.
المسؤولةُ في الإدارةِ الذاتية أكّدت أنه تمَّ إصلاحُ العطلَ الكهربائيّ، إلا أن الفصائلَ الإرهابيّةَ امتنعت عن تشغيلِ المحطة بشكلٍ كاملٍ، مشيرةً إلى أن أحدَ ضباط جيش الاحتلال التركيّ أمر بتشغيلِ أربعة آبار فقط مع مضخّةٍ أفقيّةٍ واحدةٍ، وهي غير قادرة على إيصال المياه إلى مدينة الحسكة.
وكحلٍّ إسعافي لمشكلةِ المياه أعلنتِ الإدارةُ الذاتيّةُ أن فرقَ الطوارئ التابعةَ لها بدأت بتزويد السكان بالمياه عن طريق صهاريجَ.
ومنذ بدء الاحتلال التركي لمنطقة رأس العين شمال وشرق سوريا في أكتوبر تشرين الأول ألفين وتسعة عشر، قام بإيقاف ضخّ المياه من محطة علوك لعشرات المرات.