الاحتلال التركي يفرض التعامل بالليرة التركية بدلاً من السورية

لم يكتفِ الاحتلالُ التركيُّ والفصائلُ الإرهابيّةُ التابعةُ له بتغييرِ ديمغرافيّةِ المناطقِ السوريّةِ المحتلّةِ وتتريكِها عبرَ تغييرِ أسماءِ القرى والمدنِ وفرضِ اللغةِ التركيّةِ فحسب، بل بدأَ باعتمادِ العمليّةِ التركيّةِ في التداولِ اليومي بدلاً من الليرة السوريّة.

وبذات الطريقة التي يُزوِّدُ بها جيشُ الاحتلالِ فصائلَهُ الإرهابيّةَ بالأسلحةِ والذخائرِ شُوهِدتْ أكياسٌ بلاستيكيّةٌ مليئةٌ بأوراقٍ نقديةٍ تركيةٍ من الفئاتِ الصغيرةِ وعملاتٍ معدنيّة، تغزو الأسواقَ فيما بدأت محطاتُ الوقودِ والمخابزُ بتحديدِ أسعارِها بالليرةِ التركيّة.

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتّحدة أكّد من جانبه أنّ مناطقَ إدلبَ وشمال حلب بدأت باتّخاذ خطواتٍ باتّجاه استبدال الليرة السوريّة بالتركيّة للمبادلات الرسميّة واليوميّة، من بينها دفعُ الرواتب.

وبهذه الإجراءات يكون الاحتلال التركي وعبر أدواته عزل المناطق المحتلّة فكريّاً واقتصاديّاً وسياسيّاً عن سوريا كما يريدها، بعد سلسلةٍ من الإجراءات تمثّلت بتغيير التركيبة الديمغرافية وفرض اللغة والتهجير القسري للسكان الأصليين وآخرها فرض الليرة التركيّة.

قد يعجبك ايضا