رغم جميع القرارات الدولية والأممية التي طالبت النظام التركي مراراً بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتوقف عن إثارة التوترات بالمنطقة، يواصل هذا النظام تجنيد المرتزقة السوريين وإرسالهم للقتال في دول تشهد نزاعات، مستغلاً الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السوريون.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بانطلاق الدفعة الثانية من المرتزقة السوريين من عناصر الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي إلى تركيا بإشراف من استخبارات الاحتلال، من أجل إرسالهم لاحقاً إلى النيجر.
المرصد، نقل عن مصادره أن الدفعة الثانية وعددها مئتين وخمسين مرتزقاً جميعهم من عناصر فصيل “السلطان مراد” الإرهابي التابع للاحتلال، انطلقت نحو تركيا وسيتم إخضاعهم لدورة تأهيل قبيل نقلهم إلى النيجر على غرار الدفعة الأولى التي خرجت في العشرين من نيسان/ أبريل الماضي.
ووفقاً للمرصد، فإن قياديي تلك الفصائل الإرهابية يستمرون في دعوة عناصر من الفصائل وشبان من المناطق السورية المحتلة، بالذهاب للقتال في النيجر، مستغلة الأوضاع المعيشية في تلك المناطق، حيث يتم عرض رواتب شهرية تصل إلى ألف وخمسمئة دولار أمريكي.
ويواصل الاحتلال التركي استغلال الوضع المعيشي والأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، بهدف تجنيد المزيد من المرتزقة للمشاركة في صراعات عسكرية خارج الأراضي السورية، حيث وصل عدد المرتزقة الذين توجهوا إلى النيجر حتى الآن إلى خمسمئة وخمسين عنصراً، بحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.