الإنتربول يأمر باعتقال مالك وقبطان سفينة بخصوص انفجار بيروت

اكتسبَ التحقيق الذي يجريه القضاء اللبناني في قضية انفجار مرفأ بيروت بعداً دُوَليّاً، بعد إصدار الإنتربول مذكراتِ توقيفٍ دوليَّة بحق مالك الباخرة “روسوس” التي نقلتْ نتراتِ الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، وقبطانها، بالإضافة للتاجر الذي اشترى هذه المواد.

وسائلُ إعلام لبنانيَّةٌ، ذكرتْ أنَّ قاضيَ التحقيق أحال أمرَ الضبط والإحضار إلى النيابة العامة التي طلبتْ بدورها من الإنتربول إصدار مذكرةِ ضبطٍ دوليَّة لإلقاء القبض على مالك وقبطان السفينة.

قاضي التحقيق كان قد أصدرَ على مدى الأسابيع الماضية مجموعةً من القرارات بالحبس الاحتياطي بحق متهمين كُثُر منهم مديرُ إدارة الجمارك بدري ضاهر وموظفين مسؤولين عن إدارة وتشغيل الميناء، وضباطُ أجهزةٍ أمنية مختلفة، على ذمَّة التحقيقات التي يباشرها.

 

 

كما استمع قاضي التحقيق لأعداد كبيرة من الشهود من بينهم رئيسُ حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعددٍ من الوزراء الحاليين والسابقين ورؤساء الأجهزة الأمنية.

وتأتي مذكراتُ التوقيف الدوليَّةُ إنفاذاً لمذكرات التوقيف الغيابية التي أصدرَها المحقق العدلي القاضي فادي صوان بحق هؤلاء الأشخاص، حيث تفيدُ المعلومات في تقرير للإنتربول أنَّ صاحبَ الباخرة وقبطانها موجودان حالياً في روسيا، أما موريرا التاجر الذي كان حَضَرَ إلى لبنان، وتفقد نتراتِ الأمونيوم داخلَ مرفأ بيروت عام 2014، فلم يُعرَف مكانُ وجوده حتى الآن.

تقريرُ الإنتربول يُمثّلُ خطوةً مُهمَّةً لمساعدة القضاء اللبناني على الإمساك بكثير من الخيوط، وتوضيح ملابسات إدخال شحنة نترات الأمونيوم التي دمَّرتْ جزءاً واسعاً من العاصمة اللبنانية بيروت في انفجار أغسطس/ آب الماضي والذي أسفر عن مقتل 200 شخص.

قد يعجبك ايضا