الأمم المتحدة: 12 مليون شخص في سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية

خلال إحاطة قدمتها في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر إن تصاعد الأعمال القتالية في إدلب منذ شباط فبراير الماضي تسبب في مقتل وإصابة العديد من المدنيين فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية.

المسؤولة الأممية لفتت إلى أن روسيا وتركيا بوصفهما ضامنين لاتفاق خفض التصعيد، عليهما أن تضغطا على جميع الأطراف للتنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم المؤرخة في 17 أيلول سبتمبر، في إشارة لما يسمى باتفاق المنطقة منزوعة السلاح.

وذكرت أورسولا أنه يوجد في شمال غرب سوريا نحو 2.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة بما في ذلك أكثر من مليون طفل منهم 1.7 مليون شخص من النازحين داخلياً.

وفيما يتعلق بالوضع في مخيم الهول بمدينة الحسكة قالت المسؤولة الأممية إن عشرات الآلاف من المدنيين لا يزالون في المخيم 92 % منهم من النساء والأطفال يعانون من صدمات نفسية نتيجة ما تعرضوا له من عنف وصدمات تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

أورسولا أضافت أن هؤلاء يعيشون الآن في ظروف بالغة الصعوبة حيث يواجهون مجموعة من التحديات، ومصيراً غير مؤكد ومُقلق، ويشمل ذلك خطر الحرمان من الإعادة إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج أو المحاكمة العادلة، أو حتى خطر أن يصبحوا مجردين من الجنسية.

وأكدت أورسولا مولر على إيجاد حلول للأجانب على وجه السرعة، ودعت جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إعادة مواطنيها إلى وطنهم لمقاضاتهم وإعادة تأهيلهم حسب الاقتضاء وتماشياً مع القانون الدولي والمعايير.