الأمم المتحدة: أكثر من 235 ألف شخص نزحوا من إدلب خلال أسبوعين

المنطقة التي تسمى بالعازلة، بحسب الضامنين الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، لعزل الإرهابيين، باتت شبه عازلة من المدنيين في ظل التصعيد العسكري، نتيجة استمرار الدعم التركي للإرهابيين هناك، وعدم إلتزامها بتعهداتها، حسبما تكرره مراراً روسيا والنظام السوري.

“أكثر من 235 ألف شخص نزحوا خلال أسبوعين جراء التصعيد العسكري في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا”، هذا ما أعلنته الأمم المتحدة، الجمعة، بالتزامن مع تكثيف قوات النظام وروسيا وتيرة غاراتها على المنطقة التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين مدني.

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قال في بيان، أن الكثير من هؤلاء فروا من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي التي باتت اليوم “شبه خالية” من السكان.

النازحون يتوجهون إلى مدن أبعد في ظل إغلاق تركيا المعابر في وجههم

موجات نزوح ضخمة شهدتها مناطق التصعيد خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين.

ويتوجه الفارون إلى مدن أبعد شمالاً مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، وبعضهم تسكنهم الفصائل المسلحة قسراً في المناطق التي احتلتها كعفرين.

هذا الشتات للنازحين، يأتي في ظل إغلاق النظام التركي المعابر الحدودية في وجههم، وتركهم عرضةً للهجمات الصاروخية لروسيا والنظام، كما إنها تلجأ كثيراً إلى استغلال هذا النزوح للضغط على أوروبا، من أجل حصولها على تمويل لتنفيذ مشاريعها الاحتلالية في الإراضي السورية.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، ويتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، على رأسها هيئة تحرير الشام الإرهابية، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان.

تقدم ملحوظ حققته قوات النظام خلال الأيام الماضية بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات في الريف الجنوبي، وحاصرت نقطة مراقبة تركية شرق معرة النعمان.

وتحولت محافظة إدلب بعد سيطرة الفصائل المسلحة وبدعم تركي عليها عام 2015، إلى مركزاً للتصعيد العسكري يرافقه اجتماعات تتمخض عنها قرارات للدول الضامنة الثلاث، عادةً ما تنتهي بصفقات على حساب السوريين، بحسبب مراقبين.

قد يعجبك ايضا