اقتصاديون: رفع سعر الفائدة يهدد بمزيد من البطالة بتركيا

للشهر الثاني على التوالي، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار مئتين نقطة أساس، بمعدلٍ من خمسةَ عشرَ إلى سبعة عشر في المئة، وذلك في إطار السياسة المالية الجديدة، التي ينتهجها محافظ المركزي نجي أغبال، الذي خلف بيرات البيرق صهر رئيس النظام رجب أردوغان في منصبه.

خطوة البنك المركزي اعتبر اقتصاديون أن من شأنها التهديد بزيادة معدل البطالة في تركيا، والذي أعلن النظام التركي في آب أغسطس الماضي، أنه يبلغ ثلاثة عشر فاصلة اثنين في المئة.

أزمة كشفت بيانات معهد الإحصاءات التركي عن استفحالها، إذ أظهرت البيانات أن التضخم السنوي في تركيا شهد قفزة أعلى من المتوقع، مسجِّلاً 14.03 بالمئة في تشرين الثاني نوفمبر 2020، وهو أعلى مستوى له منذ آب أغسطس 2019 .

كما أن انحدار قيمة الليرة التركية التي خسرت نحو خمسةٍ وعشرين في المئة من قيمتها منذ بداية العام، أدى مع السياسة الاقتصادية المتعثّرة للنظام الحاكم، إلى أزمةٍ اقتصاديةٍ ومعيشيةٍ كبيرة، ما تزال تداعياتها السلبية ترخي بظلالها على البلاد.
قطاع السياحة يعاني تراجع أعداد الوافدين الأجانب

سياسات النظام في التعامل مع دول المِنطقة أيضاً أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي ومعظم القطاعات ذات الصلة، إذ أظهرت بيانات وزارة السياحة التركية، تراجع أعداد الزوار الأجانب بنسبة 61.93 في المئة على أساس سنوي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

مراقبون أرجعوا سبب ذلك إلى تفشّي فايروس كورونا، وإقلاع معظم السياح العرب عن زيارة تركيا، بسبب التوتر الذي خلقته أنقرة بينها وبين معظم العواصم العربية.

قد يعجبك ايضا