اعتقال عدد من الصحفيين خلال اعتصام ضد القيود في الجزائر

عشرات الصحفيين، من وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية من القطاعين العام والخاص، تجمعوا في “ساحة حرية الصحافة” في العاصمة الجزائر، للتنديد بالضغوط التي تمارس عليهم في تغطيتهم لحركة الاحتجاج الجارية في البلاد.

الشرطة الجزائرية اعتقلت حوالي عشرة صحفيين كانوا يشاركون في هذا الاعتصام، ظهر الخميس، عشية تظاهرة كبرى تم الإعلان عنها ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

الصحفيون رددوا شعارات “لا للرقابة”، و”سلطة رابعة لا صحافة الأوامر” بينما كان عدد كبير من رجال الشرطة يحيط بهم.

كما رفع الصحفيون خلال التجمع لافتات معارضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، مما أثار جدلاً بينهم، حيث اعتبر البعض أن الصحفي لا يجب أن يبدي رأيه حول الحركة الاحتجاجية الجارية في البلد.

وسائل الإعلام الجزائرية التزمت الصمت إزاء هذه الاحتجاجات، وبينما قال صحفيون في الإذاعة الجزائرية الرسمية أن رؤساءهم فرضوا عليهم التزام الصمت، أعلنت إعلامية استقالتها علناً، تنديداً بفرض أمر واقع على الصحفيين.

وكان موظفو الإذاعة الجزائرية نظموا الثلاثاء، والتلفزيون الجزائري الأربعاء، تجمعات احتجاجية أمام مقارهم.

من جهتها طالبت منظمة “صحفيون بلا حدود”، بالإفراج الفوري عن كل الصحفيين الموقوفين، وقالت في وقت سابق إن السلطات الجزائرية تقوم بكل ما في وسعها لإسكات وسائل الإعلام التي تريد تغطية حركة الاحتجاج.

بدوره، جدد رئيس الوزراء أحمد أويحيى تحذيرات السلطة من مرحلة الحرب الأهلية الجزائرية، ومن مخاطر العودة إليها، منبهاً من أن يحدث في بلاده ما يحدث في سوريا.

وتشهد الجزائر تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الموجود في السلطة منذ عشرين عاما، والذي يعاني جلطة في الدماغ أصيب بها منذ ستة أعوام، تحول دون ظهوره العلني إلا فيما ندر.

قد يعجبك ايضا