التصنيف: الشرق الأوسط

اشتباكات بين قوى الأمن ومحتجين بمحيط مصرف لبنان المركزي

 

في اليوم الثاني من أسبوع الغضب كما أسماه المحتجون اللبنانيون، شهدت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت تصعيداً كبيراً بين المحتجين وقوّات الأمن، وخصوصاً شارع الحمراء، الذي يضم مصرف لبنان المركزي ومجموعة كبيرة من المصارف والمحال التجارية.

لم تكن بداية ساعات ليل الثلاثاء الأولى كما نهايته، فقد تلاقت وفود من المتظاهرين أمام المصرف المركزي عند أحد مداخل شارع الحمرا، وهتفت ضد السياسات التي يتبعها المصرف، والتي يقول المحتجون إنها كانت سبباً رئيساً في الوصول الى الأزمة الاقتصادية الحادة بلبنان.

لكن الساعات اللاحقة كانت كفيلة بتحويل المشهد السلمي الى أشبه بساحة معركة، حيث وصلت مجموعة ملثمين الى مكان التجمع، وهتفوا بشعارات طائفية، ما أعاد صورة جسر الرينغ الذي شهد اشتباكات عنيفة منذ أسابيع بين مؤيدي حزب الله وحركة أمل من جهة وبين المعتصمين على الجسر حينها من جهة أخرى.

وبعد وصول الملثمين سرعان ما بدأت مجموعات منهم بمحاولة اقتحام البوابة الرئيسية لمصرف لبنان وتكسير مقرات الحراسة الخارجية للمصرف، ما دفع القوى الأمنية لتفريقهم بالقوة، الأمر الذي دفعهم للتراجع إلى عمق شارع الحمرا الرئيسي وتكسير واجهات المحال التجارية والمصارف وعدد من أجهزة الصراف الآلي.

قوى الأمن اللبنانية قالت في بيان، إن “بعض المشاغبين في محيط مصرف لبنان المركزي اعتدوا على العناصر الأمنية محاولين الدخول الى باحة المصرف وقاموا برشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية، ما أدّى إلى جرح عدد من عناصر مكافحة الشغب بينهم ضابط برتبة نقيب”.

وأوضح الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة أنّه “تم نقل حالات عدة الى المستشفيات واسعاف أخرى ميدانياً على الأرض، مبينا أن الجرحى تفاوتت حالاتهم بين الإختناق والإصابة بالحجارة.

مشاركة