اشتباكات بين الفصائل المسلحة في ضواحي مصراتة الليبية

اتفاقُ وقفِ إطلاقِ النار الذي أعلنَه المجلسُ الرئاسيُّ الليبيّ الجمعة في العاصمة طرابلس، لم يُبصِر النورَ، إذ أفادت مصادرُ محليّةٌ باندلاع اشتباكاتٍ بين الفصائلِ المسلحة في ضواحي مدينةِ مصراته بالقربِ من الطريقِ الساحليّ الرئيسيّ المؤدّي إلى طرابلس.

وذكرت مصادرُ في مدينةِ مصراتة أنّه في الأيام الأخيرة احتشدت الفصائلُ المسلَّحةُ في المدينة، فيما تحدّثت مصادرُ أخرى عن تجدّدِ الاشتباكاتِ بالعاصمة طرابلس واتّساع رقعتِها لتشملَ مناطقَ طريقِ المشتل ومشروع الموز.

وكانَ المجلسُ الرئاسيُّ الليبي أعلن الجمعة، وقفاً لإطلاقِ النار بعد اشتباكاتٍ في العاصمة طرابلس قُتل على إثرها خمسة عشر شخصاً، وأُصيب العشرات، وذلك بعد تقديمِه ضماناتٍ لما يُسمّى جهاز الردع بإطلاق سراح عصام هروس وهو أحدِ قياداته البارزين.

وليامز تطالب بمحاسبة المتورطين باشتباكات طرابلس

في السياق، طالبت مستشارةُ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، بمحاسبةِ المتسبّبين في الاشتباكاتِ وأعمالِ العنف الأخيرة التي شهدتها العاصمةُ الليبيّةُ طرابلس.

وليامز أعربت عبرَ حسابِها على تويتر عن غضبِها من اندلاعِ تلك الاشتباكات التي راحَ ضحيَّتها العديدُ من الأشخاص بينهم نساءٌ وأطفال كانوا مشاركينَ في حفلِ زفاف.

وفي الوقتِ الذي شدَّدت وليامز على ضرورةِ إيقافِ القتال وحمايِة المدنيين، اعتبرت أنَّ الاستخدامَ العشوائيَّ للأسلحة في منطقةٍ حضريةٍ مكتظّةٍ بالسكان دونَ حمايةِ المدنيين يشكّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وجريمةً يُعاقب عليها القانون على حدِّ وصفها.

وأسفرت الاشتباكاتُ التي حصلت يومي الخميس والجمعة في طرابلس وعين زارة عن مقتلِ خمسة عشر شخصاً وإصابة اثنين وخمسين آخرين.

قد يعجبك ايضا