اشتباكات بين الطلاب المحتجين على حادث الحافلة والأجهزة الأمنية في إيران

شرارة طلابية جديدة في إيران أثارت مخاوف مسؤولي البلاد من تهديد الإضرابات العامة المتنامية على الأمن القومي، إثر اشتباك طلاب جامعة آزاد مع الأجهزة الأمنية الإيرانية نظراً لاستمرارهم في الاحتجاجات بشأن حادث حافلة خلف قتلى وجرحى.

الرئيس الإيراني حسن روحاني، طالب بفتح تحقيق في الحادث المذكور سابقاً، نظراً لاحتجاج الطلاب على تقادم أسطول النقل، وغياب محاسبة من جانب السلطات.

فيما أظهرت مقاطع مصورة احتشاد الطلاب في الحرم الجامعي بطهران مرددين شعارات تطالب باستقالة رئيس مجلس أمناء الجامعة علي أكبر ولايتي مساعد المرشد الأعلى علي خامنئي.

عبد العظيم رضائي نائب حاكم طهران، أوضح من جهته، أن الاحتجاجات لم تكن قانونية مشيراً إلى أن السلطات لم تصدر ترخيصاً لأي تجمع، مضيفاً أن الشرطة تبسط سيطرتها الكاملة على الشوارع، ولم تحتجز أي شخص، بحسب الإعلام الإيراني.

وفي نبرة تحذرية من قبل رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني حيال تداعيات الاحتجاجات الطلابية، قال يجب أخذ الحيطة من تكرار احتجاجات 2009، والتي تعد أكبر اضطرابات شهدتها إيران خلال العقدين الأخيرين.

وشهدت إيران خلال الشهور الأخيرة مظاهرات بعدة مدن شارك فيها عمال مصانع ومدرسون ومزارعون وسائقو شاحنات احتجاجا على المصاعب الاقتصادية والفساد، وأدى إجراء عودة العقوبات الأمريكية، إلى انخفاض قيمة العملة الإيرانية الريال، وساهم في ارتفاع التضخم السنوي أربعة أضعاف إلى نحو 40 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.

قد يعجبك ايضا