استطلاعات: المعارضة التركية في وضع أفضل لإنهاء الاضطراب الاقتصادي

مع استمرارِ حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في تركيا، بات المزيدُ من المواطنين يعتقدون أن تحالفَ المعارضة في وضعٍ أفضل من التحالف الحاكم، لإنهاءِ الاضطراب الاقتصادي الذي غرقت فيه بلادُهم، وفق ما كشفت نتائجُ سلسلةٍ من استطلاعات الرأي التي نُشرت الشهر الجاري.

وتُظهر استطلاعاتٌ أجراها مركزُ متروبول للأبحاث، أن شعبيةَ رئيس النظام التركي رجب أردوغان الذي يواجه انتخاباتٍ في منتصف عام ألفين وثلاثة وعشرين، هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ عام ألفين وخمسة عشر.

كما أظهر استطلاعٌ أجراه مركزُ الأبحاث “سوسيو بوليتيك فيلد”، أن نسبةَ التأييد لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وحليفيه حزب الحركة القومية الآن بحدود ثلاثة وثلاثين في المئة مقابل أكثر من أربعة وأربعين في المئة، قالوا إنهم صوتوا للحزبين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام ألفين وثمانية عشر.

وبحسب الاستطلاع تبلغ نسبةُ التأييد لحزب الشعب الجمهوري، اثنتين وعشرين فاصلة تسعة في المئة، ولحليفه حزب الخير عشرة فاصلة ثلاثة في المئة، في حين تبلغ نسبة التأييد لحزب الشعوب الديمقراطي بين الناخبين بحدود عشرة بالمئة، فيما لم يقرر أكثرُ من أحد عشر في المئة ممن شملهم الاستطلاع لمن سيصوتون، إذا أجريت الانتخابات الآن.

وبضغطٍ من أردوغان ورغمَ ارتفاعِ معدّل التضخم، خفّضَ البنكُ المركزي أسعارَ الفائدة خمسمئة نقطة أساس منذ أيلول سبتمبر، ما أشعلَ أزمةَ عملةٍ هوت معها الليرةُ التركية في الشهر الماضي إلى ثماني عشرة ليرة فاصلة أربعة مقابل الدولار، وهو أقل مستوى لها إلى الآن.

وطبّقَ النظامُ التركي إجراءاتٍ ماليةً لتخفيف تذبذب العملة، لكن الليرةَ ما زالت أضعفَ بنسبة ستة وأربعين في المئة مما كانت عليه العام الماضي، ورفض أردوغان تغييرَ سياسته على الرغم من الاستياء الشعبي.

قد يعجبك ايضا