ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس كورونا في سوريا ينذر بكارثة إنسانية

منذ بداية شهر تموز/ يوليو الماضي بدأت أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا بالازدياد في سوريا، وسطَ تخبّط الجهات المختصّة بالحكومةِ السوريّةِ في منعِ انتشار الفيروس.

وزارةُ الصحةِ في الحكومةِ السوريّة التي أعلنت عن ألف ومئة وثمانٍ وثمانين حالة مصابة بالفيروس حتى الآن، لم تتّخذ أيّ إجراء جدّي على الأرض في سبيل إيقاف أو الحدِّ من تفشيه، على العكس من ذلك، فقد شهدت مناطق نفوذ الحكومة إجراء انتخاباتِ مجلس الشعب دون مراعاة التباعد الاجتماعي للمواطنين.

ويرى مراقبون أنّ هذه الأرقامُ بعيدة عن الواقع، وخاصّةَ مع عدمِ قدرة المستشفيات على استقبال المصابين أو المشكوك بإصابتهم بالفيروس.

وفي مناطق سيطرة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له، وهيئة تحرير الشام الإرهابيّة الذراع السوريّة لتنظيم القاعدة الإرهابيّ، ارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى أكثر من أربعين شخصاً، وسط تخوّف الأهالي من ازدياد الأعداد نظراً لعمليات التهريب بين مناطق نفوذ الفصائل المسلحة والأرهابية ومناطق سيطرة الحكومة السورية.

الشمال السوري: أعداد المصابين بكورونا تتزايد والإدارة الذاتية تحذّر من تفجر الوضع

وفي مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدأت الأرقامُ تزداد بشكلٍ متواترٍ منذ أقلّ من أسبوع، بالرغم من التدابير الوقائيّة التي اتّخذتها خليّة الأزمة بفرض حظرٍ للتجوّل منذ السادس من آب/ أغسطس الجاري.

عددُ المصابين في شمال وشرق سوريا وصلَ لغاية الآن لمئة وتسعة عشر، فيما تماثل عشرة منهم للشفاء، بينما سجّلت هيئة الصّحة وفاة خمسة أشخاص.

للوهلة الأولى تبدو هذه الأرقام تحت السيطرة في ظلّ الإجراءات المتّبعة، إلا أنّ الإدارة الذاتية حذّرت من تفجّر في أعداد المصابين مع نهاية الشهر الجاري، نظراً لعدم تعاون منظمة الصحة العالمية معها، ولوجود عدد كبير من مخيّمات النازحين في مناطقها.

قد يعجبك ايضا