اجتماع تنسيقي في واشنطن لبحث الملف السوري وعلاقته بالحرب الأوكرانية

التمدُّدُ الروسي خارجَ إطار المنظومة السوفييتة السابقة، كان له أثرٌ كبير في تعقيد ملفَّاتٍ كثيرة بمناطقَ عديدة، لا سيَّما في سوريا بعد التدخّل العسكري الروسي المباشر فيها عام ألفين وخمسة عشر إلى جانب قوات الحكومة السورية.

فبعد الحرب الروسية على أوكرانيا، باتت قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، هاجساً يشغل تفيكر الولايات المتحدة والدول الغربية، حيث تعمل واشنطن على جمع حلفائها في الغرب والشرق الأوسط، لمناقشة تلك المخاوف، وارتباطها بمستقبل الوضع في سوريا والحرب في أوكرانيا.

مصادر دبلوماسية غربية، كشفت عن اجتماعٍ تنسيقيٍّ مرتقب يوم الخميس في واشنطن، يضم مبعوثي عددٍ من الدول الأوروبية والعربية والاتحاد الأوروبي، لبحث الملف السوري وعلاقته بالحرب في أوكرانيا.

المصادر قالت، إنّ الاجتماع الذي يديره مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية إيثان غولدريش، يبدأ بتقديم المبعوث الأممي غير بيدرسن إيجازاً سياسياً، على أن يقوم المبعوثون لاحقاً بعقد جلسةٍ تشاورية لـ«ضبط الإيقاع» وبحث الوضع الميداني في سوريا ومواقف الدول العربية «التطبيعية» وتأثيرات الحرب الأوكرانية على كل ذلك.

وأضافتِ المصادر أنّ الولايات المتحدة دعتِ النظام التركي لحضور الاجتماع، في إطار المساعي الأمريكية لإبعاد أنقرة عن موسكو، وتخفيف حدّة التوتّر بسبب دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب المصادر فإنّ الحرب الأوكرانية أظهرت مدى اعتماد روسيا عسكرياً على قاعدة حميميم في استراتيجيتها بالعالم، مشيرةً إلى أنّ الاجتماع سيتناول مستقبل التنسيق العسكري بين روسيا وإسرائيل في سوريا، واتفاقَ منعِ الصِدامِ بين روسيا وأمريكا شرقي سوريا، وما إذا كانت إيران ستقوم بملء الفراغ الذي قد تتركه روسيا في سوريا.

قد يعجبك ايضا