إقليم آرتساخ: احتدام المعارك بعد هجوم جديد واسع النطاق من القوات الأذربيجانية

معارك عنيفة شهدها إقليم أرتساخ بين قوات أرمينيا وأذربيجان بعد أنّ شنت الأخيرة هجوماً جديداً واسع النطاق بهدف السيطرة على الإقليم الذي أعلن استقلاله منذ حوالي ثلاثين عاماً، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، حسبما أفاد مسؤولون أرمينيون.

المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، قالت إن قوات إقليم أرتساخ، صدّت هجوماً جديداً واسع النطاق للقوات الأذرية، وأطلقت هجوماً معاكساً على القوات المهاجمة.

من جانبهم، قال مسؤولون في إقليم أرتساخ إن قوات باكو أطلقت الصواريخ مجدداً صوب مدينة خانكندي عاصمة الإقليم بعد أسبوع من تبادل الجانبين القصف المدفعي والصاروخي، في الوقت الذي أعلن رئيس الإقليم أرايك هاروتيونيان انضمامه للقتال إلى جانب قواته على الجبهة.

يأتي هذا في وقت لم تظهر مؤشرات على نجاح محاولة فرنسية لبدء محادثات سلام بشأن إقليم أرتساخ في تحقيق أي انفراجة في الصراع المحتدم منذ أكثر من أسبوع.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقال ماكرون فيما بعد في بيان إنه اقترح سبيلاً جديداً للعودة للمحادثات.

واندلع العنف للمرة الأولى بسبب إقليم أرتساخ عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين، عندما كانت أرمينيا وأذربيجان ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وقتل في الصراع نحو ثلاثين ألفاً قبل وقف لإطلاق النار عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين.

والمعارك الحالية التي نشبت نتيجة تحريض مباشر من النظام التركي بحسب محللين، هو الأعنف منذ التسعينات، ويعزز مخاوف نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها دولاً عديدة وسط مخاوف على الاستقرار في جنوب القوقاز.

قد يعجبك ايضا