عَقِبَ التصريحاتِ التي أثارَها وزيرُ الريِّ الإثيوبيّ سيليشي بيكيلي، بخصوصِ ملءِ سدِّ النهضةِ أقرّتِ الحكومةُ في أديس أبابا، بأنّ مستوياتِ المياهِ خلفَ السدِّ الذي تبنيهِ على نهرِ النيلِ تتزايدُ، فيما قالَ مسؤولون، إنّه جزءٌ طبيعيٌّ من عمليّةِ البناء.
تصريحاتُ الوزيرِ الأثيوبيِّ التي أثارتْ ردودَ فعلٍ لدى الجانبَينِ المصريِّ والسودانيِّ دفعتْ بالتلفزيونِ الرسميِّ الإثيوبيِّ إلى إجراءِ تعديلٍ على الخبرِ الذي نقلَهُ عن وزيرِ الريِّ وحذفِ عبارةِ “ملءِ السد”.
كما تقدّمتْ هيئةُ الإذاعةِ الإثيوبيّة باعتذارٍ عمّا وصفتْهُ بـ “سوءِ التفسير” للتقريرِ الذي نشرتْهُ بشأنِ البدءِ في ملءِ خزانِ سدِّ النهضة.
هيئةُ الإذاعةِ الإثيوبيّةِ نقلتْ في بيانٍ الاعتذارِ، عن وزيرِ الريِّ، قولَهُ، إنّ ملءَ خزانِ سدِّ النهضةِ سيتمُّ وفقاً لعمليّةِ البناءِ الطبيعيّةِ للسد، دونَ أنْ يذكرَ ما إذا كانتْ إثيوبيا قد اتّخذتْ خطواتٍ لتجميعِ المياهِ في الخزانِ الذي تبلغُ طاقتُهُ أربعةً وسبعينَ مليارَ مترٍ مُكعب.
وفي شأنٍ متّصلٍ أكّدَ مستشارٌ في وزارةِ المياهِ الإثيوبيّةِ، أنّ تدفّقَ المياهِ مستمرٌّ في اتّجاهِ المصب، مشيراً إلى أنّه معَ تقدّمِ البناءِ، سيرتفعُ مستوى المياهِ خلفَ السدِّ أيضاً.
وتسعى كلٌّ من القاهرةِ والخرطوم إلى التوصّلِ أوّلاً إلى اتّفاقٍ بينَ الدولِ الثلاثِ بشأنِ كيفيةِ تشغيلِ السدِّ، فيما فشلتِ الجولةُ الأخيرةُ من المحادثاتِ الثلاثيةِ التي يشرفُ عليها الاتّحادُ الأفريقيُّ حتّى الآنَ في حلِّ النزاع.