أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يرفضون إعادة إعماره

تحتَ شعار “لا لإخفاء الأدلة وطمس مكان الجريمة” اعتصم الأحد أهالي ضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت عام ألفين وعشرين، وأغلقوا طريقاً رئيسياً في العاصمة اللبنانية احتجاجاً على إعادة إعمار المرفأ قبل انتهاء التحقيق في الانفجار.

جمعيةُ أهالي ضحايا المرفأ أعلنت رفضَها الكاملَ لأعمال إعادة إعمار المرفأ، قبل إحقاق العدالة، معتبرةً أن أعمار البشر أهم بكثير من إعمار الحجر، وأن عدمَ أحقاق العدالة والذهاب باتجاه مخطط توجيهي متكامل هو طمس للحقيقة وضرب للعدالة.

المعتصمون قالوا إن إعادةَ الإعمار هي تعميمٌ لمنظومة الفساد وإجراء صفقات على حساب الحوكمة السليمة والسياسات المستدامة في البلاد، مطالبين الحكومة قبل إعادة الإعمار باستئذان المحقق العدلي طارق بيطار، وذلك بعد أن تم تعليقُ عمله في التحقيق بالانفجار، إثر سيل من الطعون القانونية التي قدمتها أطراف لبنانية على رأسها جماعة حزب الله، لعزل بيطار من منصبه بتهمة الانحياز.

ويأتي الاحتجاجُ بعد أيام من فوز شركة شحن فرنسية عملاقة بعقد مدته عشر سنوات لتشغيل محطة الحاويات في ميناء بيروت، الذي أسفر انفجارٌ هائلٌ فيه قبل عامين، عن مقتل مئتين وستة عشر شخصاً، وإصابة الآلاف فضلاً عن أضرار كبيرة لحقت بالعاصمة اللبنانية.

ويرى مراقبون أن إعادة الحديث عن إعمار وتشغيل مرفأ بيروت يأتي لطمس الحقيقية وخصوصاً بعد اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية المقررة في أيار مايو المقبل.

قد يعجبك ايضا