أكثر من مئة قتيل إثر اشتباكات قبلية في غرب دارفور

خلال مؤتمرٍ صحفيّ عقدَهُ في العاصمةِ السودانيةِ الخرطوم، أعلنَ والي ولاية غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، أن عددَ القتلى ارتفع إلى مئة واثنين وثلاثين قتيلاً، جراء الاشتباكات القبلية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان.

الدومة أوضحَ أن الأوضاعَ عادت إلى الاستقرار مع عودة خدمات الكهرباء والمياه للمدينة، مشيراً إلى أن الفصائلَ التي شاركتْ في القتالِ جاءتْ من خارج المدينة، بعضُها يرتدي ملابسَ عسكريةٍ هدفُها السلبُ والنهب، فيما ارتدى آخرون الكدمول وهو غطاءٌ للرأس والوجه تستخدمُهُ القبائلُ البدويّةُ في مناطق دافور ودولة تشاد.

والي ولاية غرب دارفور أكّد أن هذه الفصائلَ أتتْ من الجوارِ الإقليميّ وبعضُها من تشاد والبعضُ من ليبيا، لكن من دون علم دولهم، مضيفاً أن البعضَ جاؤوا من منطقةِ وادي صالح بوسط دارفور وأخرى من شمال وجنوب الولاية.

بدورها أشارتْ لجنةُ الأطباءِ التي تأسستْ في ألفين وتسعة عشر خلال الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير، إلى أن المسعفين يواجهون صعوبات في التحرك داخل المدينة بعد تعرض سيارات إسعاف إلى إطلاق نار من قبل الفصائلِ، إثناءَ محاولتها للوصول إلى مخازن منظمة الصحة العالمية، محذرةً في الوقت نفسه من نفاد الأدوية محليّاً؛ مما يصعب على اللجنة القيام بمهامها.

ويعاني إقليمُ دارفور الواقع في غرب البلاد من اضطرابات منذ العام ألفين وثلاثة، عندما حملت مجموعاتٌ تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاحَ بسبب تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً في وجه حكومة الخرطوم، التي ناصرتها مجموعاتٌ عربيةٌ.

قد يعجبك ايضا