أرمينيا تطالب النظام التركي بالاعتذار والاعتراف بالإبادة

 

خمسةُ أعوامٍ بعد المئة، مضت على المجازر الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضدّ الأرمن، والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون شخص بين رضيعٍ وشيخٍ وامرأة، لازالت آثارُها حاضرةً في وجدان العالم بأسره، حيث صُنفت كإبادة جماعية.

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال في كلمةٍ عبر الفيديو أمام جمع من المحتشدين لإحياء ذكرى مذابح الأرمن في العاصمة يريفان، إنّه بعد مرور أكثر من قرن على الأحداث لا تزال تداعيات الإبادة قائمة.

باشينيان انتقد عدم تقديم النظام التركي اعتذاراً عن عمليات القتل الجماعي، مشيراً إلى أن يريفان تطالب باعتراف رسمي بالمجازر في تلك الفترة على أنها إبادة جماعية.

من جانبه، قال الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، إنّ إحياء الذكرى الخامسة بعد المئة لهذه المأساة تم إحياؤها بمراسم فرضتها عليهم أزمة فايروس كورونا هذه السنة، مضيفاً أنّ الاعتراف بالإبادة من قبل النظام التركي والقضاء على تبعاتها يُعدُّ قضيّةً أمنيةً للأمة الأرمنية والمنطقة.

رؤوساء عدة دول ينددون بمجازر الدولة العثمانية

وندد العديد من رؤوساء الدول بمجازر الدولة العثمانية، إذ أعرب الرئيس الفرنسي عبر حسابه على تويتر عن تضامنه مع الذين يناضلون من أجل العدالة في هذه القضية، مشيراً إلى أنهم “لن ينسوا أبداً تلك المجازر”.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر تلك الجرائم أحد أسوأ جرائم القتل الجماعي في القرن العشرين، فيما تعهد نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بالاعتراف بالابادة إذا تم انتخابه رئيسا للبلاد.

وفي لبنان قال رئيس الجمهورية ميشال عون، إن هذه المجازر تبقى وصمة عار بحق الإنسانية.

ويعترف بعمليات القتل التي نفذها العثمانيون خلال وبعد الحرب العالمية الأولى أكثرُ من ثلاثين دولةً على أنها إبادة عرقية جماعية استهدفت بشكلٍ رئيسيٍّ الأرمن بالإضافة إلى مكوّناتٍ أخرى من السريان والآشوريين والإيزديين.

قد يعجبك ايضا