أردوغان يتهم ضباطاً متقاعدين بالتحضير لانقلاب سياسي

في خطوةٍ متوقَّعةٍ لتكميمِ أفواهِ مجموعةٍ من الضباطِ المتقاعدِين، الذين عارضوا في رسالةٍ مفتوحةٍ مشروعَ ما يُعرف بقناةِ إسطنبول، اتَّهمَ رئيسُ النظامِ التركيِّ رجب أردوغان الضباطَ بالتآمرِ والتحضيرِ لانقلابٍ سياسيٍّ بعد اعتراضِهم على المشروعِ بسببِ كلفتِهِ ومخاطرِهِ البيئية، بالإضافةِ إلى تعارضِهِ مع اتفاقيةِ مونترو التي تنصُّ على حريّةِ الملاحةِ في مضايقِ البحر الأسود، ومن بينها البوسفور.

رئيسُ النظامِ التركي هاجمَ الضباط، وادّعى أنّ نشرَ تصريحاتٍ تتضمَّنُ تلميحاتٍ لانقلابٍ سياسيٍّ ليسَ من واجبِ الأدميرالات المتقاعدِين، زاعماً أنّ الانقلاباتِ في تركيا دائماً ما تحصلُ بعد تصريحاتٍ مماثلة.

حديث أردوغان جاء إثر اجتماعٍ مع مسؤولِين في النظام خُصِّصَ لمناقشة رسالةٍ مفتوحةٍ نشرها أكثرُ من مئة ضابطٍ متقاعد، حّذروا فيها من الخطر الذي ينطوي عليه مشروع قناة إسطنبول.

وكانت رسالة الضباط قد أشارت إلى أنّ من مخاطر المشروع، تقويضَ اتفاقيةِ مونترو التي دخلت حيّز التنفيذ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستّةٍ وثلاثين.

وتتضمن الاتفاقية حريّةَ عبور السفن المدنية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل في السلم والحرب، كما تفرض قيوداً على مرور سفنٍ حربيّة لا تنتمي إلى الدول المطلَّة على البحر الأسود.

في السياق، أصدر مئةٌ وستّةٌ وعشرون نائباً برلمانياً سابقاً بياناً، عبّروا فيه عن دعمِهم لرسالة الضباط، مؤكِّدينَ أنّه لا يمكن تنفيذُ مشروعِ قناةِ إسطنبول، ولا يمكن المساسُ باتفاقيّةِ مونترو الدوليةِ التي تضمَنُ حريّةَ الحركةِ في المضيق.

قد يعجبك ايضا