يونيسف: طفل من كل 4 أطفال دون سن الخامسة يعيش فقراً غذائياً حاداً

لا حدودَ لحجم المآسي على خارطة الإنسانية حول العالم، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال، ولعل ما هو أسوأُ من ذلك، الأرقامُ الصادمة التي توثّق حالات التدهور الإنساني، وانعكاساتها الخطيرة، التي ترافق الأطفال حتى بعد أن يكبَروا.

ومع تزايد المخاطر التي تتهدد الأطفال، دقّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ناقوسَ الخطر وقالت، إن أكثرَ من طفل من كل أربعة أطفالٍ دون سن الخامسة، يعيشون في “فقرٍ غذائيٍّ حاد”، أي أن أكثرَ من مئةٍ وثمانين مليونَ طفل، يواجهون عواقبَ خطرة، بسبب غياب الطعام المُغذّي والمُنوّع، ويستهلكون مجموعتين من الأطعمة في أحسن الأحوال.

ووفق توصيات اليونيسف، فإنه ينبغي أن يتناولَ الأطفالُ الصغار أغذيةً من خمس إلى ثماني مجموعاتٍ على الأقل يومياً، إلّا أن أربعمئةٍ وأربعين مليونَ طفلٍ دون سن الخامسة، أي ستةً وستين في المئة من الأطفال، يعيشون في نحو مئة دولةٍ منخفضةٍ ومتوسطةِ الدخل، لا يستطيعون الوصول إلى هذه المجموعات الخمس يوميًا.

مديرةُ اليونيسف كاثرين راسل، حذّرت في بيانٍ من أن هؤلاء الأطفال الذين يستهلكون مجموعتين غذائيتين فقط يومياً، على سبيل المثال الأرز والقليل من الحليب، هم أكثرُ عرضةً بنسبة خمسين في المئة للإصابة بأشكالٍ خطرةٍ من سوء التغذية.

اليونيسف أشارت إلى ما وصفته بالتقدم البطيء على مدى عشر سنواتٍ في مكافحة الفقر الغذائي، ودعت إلى إنشاء آلياتٍ للحماية الاجتماعية والمساعدات الإنسانية، للفئات الأكثر ضعفًا.

نيويورك
يونيسف: 90 في المئة من أطفال غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً
في غضون ذلك، قالت منظمةُ اليونيسف، إن تسعةً من كل عشرة أطفالٍ في غزة، لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية، من مجموعاتٍ غذائيةٍ كافية، لضمان نموّهم وتطورهم بشكلٍ صحي، وأنهم يعانون من فقرٍ غذائيٍّ حاد.

وأضافت اليونيسف أن الأعمال القتالية القائمة منذ أشهر في قطاع غزة، والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، أدت إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي، مما أدى إلى عواقبَ كارثيةٍ على الأطفال وأسرهم.