يستمر الجدل بين ترامب والقضاء بسبب الحظر
شيندا محمد
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلى تشديد اجراءات دخول المهاجرين من ست دول إسلامية إلى الولايات المتحدة ، بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن، وطالب بالتوصل إلى صيغة مشددة للقانون المنظور حالياً امام القضاء الأمريكي.
حيث أعلنت محكمة استئناف “الدائرة التاسعة” قرارًا قضائيًا يقضي بضرورة رفع حظر دخول مواطني ست دول، ذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة.
وبحسب ما ذكر موقع “CNN” الأمريكي، فإن القرار صدر، عن ثلاثة قضاة في محكمة سان فرانسيسكو التابعة لولاية كاليفورنيا، معتبرين أن المبررات التي وضعها الرئيس الأمريكي لحظر السفر تهدف لحماية شعبه من خطر الإرهاب “غير دقيقة”.
هذا و أضافت المحكمة قرارًا إلى اثنين قضائيين، الأول أصدرته محكمة فيدرالية في ولاية هاواي، والثاني أصدرته محكمة في ولاية ميريلاند، كلاهما يطلبان رفع الحظر عن الدخول إلى الولايات المتحدة، لكن الحكومة الأميركية طلبت من المحكمة العليا المزيد من الوقت لتقديم أوراق للرد على قرار محكمة الاستئناف بتأييد وقف لتنفيذ الحظر المقترح لدخول المسافرين إلى أمريكا.
في حين انتقد ترامب محكمة الاستئناف، برفضها إعادة العمل بمرسوم رئاسي يمنع مواطني ست دول من دخول أمريكا، وقال أن المحكمة فعلتها مجدداً وحكمت ضد حظر السفر في مثل هذه الأوقات الخطرة من تاريخ البلاد، مشيراً إلى المحكمة الأميركية العليا، التي يمكن أن تنظر في وقت قريب في طلب الإدارة الأميركية إعادة العمل بالمرسوم.
ويشار أن ترامب قد صرح في مقابلة تلفزيونية أن الأولوية في طلبات اللجوء التي يقدمها لاجئون سوريون ستكون للمسيحيين منهم، وإن المسلمين السوريين وجدوا الطريق أسهل للدخول إلى الولايات المتحدة من المسيحيين السوريين، هذا وقد اقترح بالفعل إقامة مناطق آمنة للنازحين داخل سوريا، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل بهذا الشأن.
وسبق أن حاول الرئيس الأمريكي منع دخول مواطني سبع دول، علاوة على كافة اللاجئين، وأصدر أمراً تنفيذياً، إلا أن محكمة الاستئناف أيدت تعليق القرار بحجة مخالفته للدستور الذي يحظر “التمييز الديني”، ليصدر قرارًا آخر، استثنى منه العراقيون، ويشمل مواطني سوريا والسودان وليبيا وإيران والصومال واليمن، وسط احتجاجات دولية وشعبية.