ولي العهد السعودي يخيب آمال أردوغان في الأموال والاستثمار

رغمَ التهليل الإعلامي الكبير، وتغييرِ نبرة الخطاب، وتقديمِ التنازلات، والتغاضي عن الخلافات، خيّب وليُّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، آمالَ رئيس النظام التركي، رجب أردوغان، فلم يحصل الأخيرُ خلال الزيارة على تعهداتٍ من الرياض بتدفّقِ الأموال والاستثمارات إلى بلاده.

البيانُ المشترك الذي صدر عن وليِّ العهد السعودي وأردوغان، عقب محادثاتهما الخاصة، لم يشر إلى أيِّ اتفاقٍ لتبادل العملات أو التعاون بين البنكين المركزيّين في البلدين، بل اكتفى بعزمِ الطرفين على التعاونِ في كلِّ المجالات.

كما أنّ الجانبين لم يعلنا عن استحواذِ الرياض على حصصٍ في الشركات التي يسيطرُ عليها صندوقُ الثروة التركي أو في شركات أخرى، على عكس ما جرى في القاهرة إذ تعهّدَ، محمد بن سلمان في مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارتِه إلى القاهرة التي سبقت أنقرة، بتنفيذِ استثماراتٍ في مصر بقيمة ثلاثين مليار دولار.

وفي السياقِ، كشفَ استطلاعُ رأي، نشرته مؤسسةُ متروبول التركية هذا الأسبوع، أنّ ستين في المئة من الأتراك ينظرون بشكلٍ سلبيٍّ إلى التقارب مع السعودية.

وبحسب مراقبين، فإنّ أحلام أردوغان وآمالَه في أن تؤدي زيارةُ ولي العهد السعودي، إلى الإعلانِ عن تقديم الرياض ملياراتِ الدولارات لمبادلة العملة مع البنك المركزي التركي، ذهبت أدراج الرياحِ، ولم يعد هو من زيارته الأخيرة إلى الرياض إلا بخُفّي حُنين، كما يقولُ المثل الشائع.

قد يعجبك ايضا