وكالة سبوتنيك توقف بثها باللغة الكردية بطلب تركي
يبدو أن الأرقام القياسية التي سجلتها تركيا بعدد الصحفيين المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحفيين، لم تثني حكومة العدالة والتنمية عن متابعة التضييق عليهم وكمِّ أفواههم، حتى وإن خارج تركيا، فبعد أيام قليلة على قيام محكمة تركية بمحاكمة غيابية لصحفي ألماني أُطلِقَ سراحه قبل أربعة أشهر بعد أن أمضى عاماً في سجنٍ تركي، و استمراراً لحملتها منذ عامين ضد كل ما من شأنه أن يعرّي الحقيقة القمعية لنظام العدالة والتنمية الحاكم، إذ أن سلطاتها أغلقت نحو 150 وسيلة إعلامية، وأودعت أكبر عدد من الصحفيين في السجون، خلال فترةٍ وجيزة في ظل قانون الطوارئ، فقد أعلن موقع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن وقف بثه الأخبار باللغة الكردية.
البث الذي بدأ قبل أربع سنوات من العاصمة الروسية موسكو، قال عاملون سابقون في الموقع أنّ إغلاقه جاء بطلبٍ من تركيا بعد تحسن العلاقات بينها وبين موسكو.
المتابعون للموقع قاموا بحملة جمع توقيعات من أجل استمرار النشرة باللغة الكردية، وأرسلوا رسائل بالفاكس والإيميل إلى مركز سبوتنيك في موسكو للتراجع عن الخطوة، دون جدوى.
فالدولة التركية التي تعد الأسوأ من حيث حرية الصحافة والصحفيين، بحسب لجنة حماية الصحفيين، ما زالت ماضيةً في نهجها ذاك دون الإذعان لأيِّ رادعٍ قانونيٍ أو أخلاقي.